أطفال يتسابقون للحصول علي الغذاء من منظمة إسلامية بالضفة الغربية |
أعلن الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن هناك حملة شعبية قطرية ستطلقها خلال أيام الهيئة القطرية للأعمال الخيرية التي تضم تحت لوائها الجمعيات الخيرية في قطر لتقديم العون للشعب الفلسطيني.
وحث د. القرضاوي جميع الشعوب والشعب القطري بصفة خاصة على التجاوب مع هذه الحملة لإعانة الشعب الفلسطيني استمراره في الصمود، رافضا تسمية ما يجمع للفلسطينيين تبرعا؛ بل اعتبره واجبا تفرضه الأخوة الإسلامية.
وأكد القرضاوي، على هامش مشاركته في مؤتمر "الفقهاء والعلماء المسلمين لنصرة فلسطين" الذي اختتم أعماله في الدوحة الخميس 11-5-2006، على جواز تعجيل الزكاة لإغاثة "المضطر والملهوف في فلسطين، وأنهم أولى الناس بالزكاة؛ لأنهم مساكين وأبناء سبيل وفقراء وغارمون، وهم فوق كل ذلك في سبيل الله دفاعا عن الأرض المباركة والقدس الشريف".
واختتم مؤتمر نصرة فلسطين فعالياته بعدة توصيات أبرزها دعوة الشعوب الإسلامية إلى جمع التبرعات وتنظيم المسيرات والإضرابات السلمية للضغط على حكوماتها من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، كما لوح إلى إمكانية مقاطعة البنوك العربية والإسلامية التي ترفض إيصال المساعدات للفلسطينيين.
ووجه البيان الختامي للمؤتمر نداء للبنوك العربية والإسلامية بضرورة أداء دورها متمثلا في عدم رفض توصيل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني قائلا: إن "البنوك مدعوة إلى القيام بواجبها، بحيث لا تكون أداة في يد أعداء الأمة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وهزيمة مشروعه".
وطالب البيان جميع أبناء الأمة بأن "يعينوا إخوانهم في فلسطين بشتى أنواع العون بالمال واللسان، والقلم والنفس، والعون المالي هو اليوم من أوجب الواجبات كافة؛ بل ينبغي أن يقتطع المسلمون نصيبا من أموالهم الخاصة ومن أقواتهم لتقوية موقف إخوانهم في فلسطين".
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله الأربعاء 10-5-2006 بدعوة أطلقها الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتوضيح دور الأمة الإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني الذي جمدت الدول الغربية مساعداته المالية، وحرصت على منع وصول أي مساعدات أخرى من خلال توجيه تهديدات للبنوك التي ستتعامل مع الحكومة الفلسطينية.