جانب من الاجتماع

وجه الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين في قطاع غزة رسالة شكر وتقدير لجهود العلماء المسلمين، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، مثمنا مواقفهم الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، داعيا في الوقت ذاته إلى مواصلة دعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني في وجه الضغوط الدولية.

وقال النائب أبو راس، في الرسالة التي نشر المركز الفلسطيني للإعلام على الإنترنت مقتطفات منها: "نتوجه نحن في رابطة علماء فلسطين بالشكر الكبير إلى علماء الأمة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الجليل يوسف القرضاوي، لقيامهم بواجب النصرة والوقوف إلى جانب شعبنا المظلوم المكلوم الذي تآمر عليه العالم بأسره، وإننا مع شكرنا لعلماء الأمة وثنائنا على مجهوداتهم العظيمة، وهذه الوقفة البطولية التي تكامل فيها جهاد المجاهدين وصبر الصابرين وعلم العلماء العاملين مع قضية المسلمين قضية الأقصى وفلسطين، لنرجو من الله العلي القدير أن يجعل جهد علمائنا في ميزان حسناتهم".

وتابع قائلا: "إننا يا علماء الأمة كنا وما زلنا في حاجة إلى وقفتكم الشجاعة المعطاءة، وإننا في هذه الأيام أحوج إليكم من أي وقت مضى؛ ففلسطين أرضكم المباركة الحبيبة تئن من خذلان المتخاذلين، وبطش الجبارين، وإنكم حصن هذه الأمة الحصين الذي يحفظ لها حاضرها ومستقبلها، وأنتم أوفى من يكون لتاريخها العريق المجيد".

وحث د. أبو راس العلماء على مواصلة وقفتهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومضى يقول: نرجو منكم متابعة التوصيات التي خرج بها مؤتمركم الموفق الناجح، مؤتمر النصرة والوفاء لأرض الإسراء، وأن تكونوا راعين لمسيرة الخير في فلسطين، ولا بأس بتشكيل لجنة متابعة علمية لتحقيق هذه التوصيات وتوصيلها إلى أهلها المعنيين بها".

وأضاف: "إنكم يا علماء الأمة أحرص الناس على دمائنا وأعراضنا وأرضنا ومالنا وتاريخنا، أحرص الناس على مقدساتنا وأمننا وبقائنا، ولهذا كانت توصياتكم جامعة شاملة لهذه القضايا الملحة والمهمة، ولأهميتها وإلحاحها لا بد من متابعتها، والقيام عليها لعل الله سبحانه يجري على أياديكم الطاهرة الخير والسداد في هذه البلاد وكل بلاد المسلمين".

وأشاد رئيس رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة، بدور الشيخ القرضاوي في نصرة فلسطين والوقوف إلى جانب شعبها الصابر، مؤكدا أن القرضاوي لا يترك مجالا من الخير إلا ويكون له فيه باع طويل.

وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي مؤتمر بعنوان: "ملتقى الفقهاء والعلماء المسلمين لمناصرة فلسطين"، دعا إليه الشيخ يوسف القرضاوي، وخُتم بإصدار بيان يدعو إلى المساندة المالية والمعنوية للشعب الفلسطيني.

وتضمّن البيان الختامي للمؤتمر عدة بنود تقضي بدعوة المسلمين إلى إعانة إخوانهم في فلسطين بالمال واللسان والقلم والنفس، وتقديم الأموال لهم من صناديق الزكاة والصدقات والخيرات العامة ومن أموالهم الخاصة والسعي لإيصالها لهم ليتجاوزوا أزمتهم الحالية ويعززوا صمودهم في وجه الاحتلال.

كما دعا الملتقى العالمي في بيانه المصارف والمؤسسات المالية العربية إلى تسهيل إيصال هذه الأموال، وعدم العمل على عرقلتها لكي لا يتحولوا إلى أداة بيد من سماهم البيان بـ"الأعداء".