فلسطينيون يتظاهرون تنديدا بالحصار |
حيّت الهيئة الإسلامية العليا، ودار الفتوى والبحوث الإسلامية في بيت المقدس، الأربعاء 10-5-2006 موقف العلاّمة الدكتور يوسف القرضاوي، ودعوته إلى عقد مؤتمر للعلماء والفقهاء المسلمين، بدأ أعماله اليوم الأربعاء، لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار تجويعي من سلطات الاحتلال والدول المؤيدة لها.
وأكدتا، في برقيتين منفصلتين للشيخ القرضاوي، أن عقد مثل هذا المؤتمر في مثل هذا الوقت بالذات ووسط هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني لخير دليل على حرص العلامة على تكاتف المسلمين فيما بينهم لمواجهة أي تهديد وأي حصار يتعرض له أي مسلم في بقاع الأرض كلها.
وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده السبت 6-5-2006 بالدوحة عن تنظيم المؤتمر، مشيرا إلى أن ذلك جاء بمبادرة منه ومن اتحاد علماء المسلمين، ومن بعض الإخوة في المنظمات الإسلامية المختلفة.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين ممثلون عن الفصائل الفلسطينية لبحث الظروف الصعبة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني؛ حيث يهدف المؤتمر إلى إصدار فتوى تتعلق بأمرين هما: البذل المالي للفلسطينيين باعتباره فريضة، والأمر الآخر يتعلق بالمؤازرة وواجب الأمة والحكومات تجاه عدم خذلان الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أنه سيتمّ تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر.
وسيحث المؤتمر مختلف الفصائل الفلسطينية على الوقوف صفا واحدا مع الحكومة الجديدة لمواجهة الحصار، باعتبار ذلك واجبا دينيا وأخلاقيا ووطنيا، وسيدعو الحكومات العربية والإسلامية وكافة المنظمات إلى عدم الاستجابة للضغوط الأجنبية، وأن تبادر إلى تقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني.
في سياق متصل، بعث سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية برسالة إلى الشيخ القرضاوي يعتذر فيها عن حضور المؤتمر لارتباطه المُسبق بمؤتمر علماء بلاد الشام.
ومن أبرز الذين وجهت إليهم الدعوة لحضور المؤتمر الداعية الشيخ سلمان العودة، والدكتور علي بادحدح، والدكتور عبد الله بن بيه من السعودية، والشيخ فيصل مولوي من لبنان، والدكتور وليد الطبطبائي من الكويت، والدكتور محمد سليم العوا من مصر، والشيخ قاضي حسين أحمد من باكستان.
ومن العراق يشارك الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، ومن السودان الشيخ أحمد علي الإمام والدكتور عصام البشير، ومن فلسطين الدكتور يونس الأسطل، ومن قطر الدكتور علي محيي الدين القرة داغي.
وتعاني السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ تولي حكومة حماس السلطة في نهاية مارس الماضي، ولم تتمكن الحكومة الفلسطينية من دفع رواتب شهرين مستحقة لموظفي السلطة الفلسطينية البالغ عددهم 160 ألفا، وتتجاوز القيمة الإجمالية لرواتبهم الشهرية 120 مليون دولار.