يبدأ في العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء 10-5-2006 مؤتمر العلماء المسلمين لمناصرة الشعب الفلسطيني، بمشاركة أكثر من 30 عالما وفقيها من كافة الأقطار العربية والإسلامية وبعض البلدان الأوربية.

وكان الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده السبت 6-5-2006 بالدوحة عن تنظيم المؤتمر، مشيرا إلى أن ذلك جاء بمبادرة منه ومن اتحاد علماء المسلمين ومن بعض الإخوة في المنظمات الإسلامية المختلفة.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين ممثلون عن الفصائل الفلسطينية لبحث الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، حيث يهدف المؤتمر إلى إصدار فتوى تتعلق بأمرين هما: البذل المالي للفلسطينيين باعتباره فريضة، والأمر الآخر يتعلق بالمؤازرة وواجب الأمة والحكومات تجاه عدم خذلان الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر.

وسيحث المؤتمر مختلف الفصائل الفلسطينية على الوقوف صفا واحدا مع الحكومة الجديدة لمواجهة الحصار، باعتبار ذلك واجبا دينيا وأخلاقيا ووطنيا، وسيدعو الحكومات العربية والإسلامية وكافة المنظمات إلى عدم الاستجابة للضغوط الأجنبية وأن تبادر إلى تقديم يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني.

ومن أبرز الذين وجهت إليهم الدعوة لحضور المؤتمر الداعية الشيخ سلمان العودة والدكتور علي بادحدح والدكتور عبد الله بن بيه من السعودية، والشيخ فيصل مولوي من لبنان، والدكتور وليد الطبطبائي من الكويت، والدكتور محمد سليم العوا من مصر، والشيخ قاضي حسين أحمد من باكستان.

ومن العراق يشارك الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، ومن السودان الشيخ أحمد علي الإمام والدكتور عصام البشير، ومن فلسطين الدكتور يونس الأسطل، ومن قطر الدكتور علي محيي الدين القرة داغي.

وتعاني السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة منذ تولي حكومة حماس السلطة في نهاية مارس الماضي، ولم تتمكن الحكومة الفلسطينية من دفع رواتب شهرين مستحقة لموظفي السلطة الفلسطينية البالغ عددهم 160 ألفا، وتتجاوز القيمة الإجمالية لرواتبهم الشهرية 120 مليون دولار.