القاهرة - عادل عبد الحليم – موقع القرضاوي/ 11-4-2006
د. القرضاوي |
يلقى الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم الثلاثاء 11-4-2006 كلمة أمام فعاليات أول ملتقى دولي لخريجي جامعة الأزهر تنظمه الجامعة على مدار يومين بالعاصمة المصرية القاهرة. ويتحدث الدكتور القرضاوي فى كلمته أمام المؤتمر الذي يحضره كبار الشخصيات السياسية والعلمية من خريجي جامعة الأزهر الشريف فى أكثر من 80 دولة عن دور الأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين.
وفي تصريحات خاصة لشبكة "إسلام أون لاين.نت" أمس الإثنين 10-4-2006 قال الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة: إن الملتقى سيضم 29 بحثًا، و231 شخصية من كبار الشخصيات من خريجي جامعة الأزهر الذين صارت لهم مكانة علمية أو سياسية هامة في مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم رئيس دولة المالديف مأمون عبد القيوم، والشيخ يوسف القرضاوي المفكر الإسلامي الكبير.
وحول أسباب تفكير جامعة الأزهر في عقد هذا الملتقى، أوضح د. الطيب: "لاحظنا -بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة- الاهتمام المتزايد بالأزهر، ودوره في مواجهة التيار المتشدد الذي بدأ يظهر على السطح باسم الإسلام".
كما تزايدت أيضًا -بحسب رئيس جامعة الأزهر- "المطالبة بانتشار دور الأزهر في مختلف أنحاء العالم، لدرجة مطالبة بعض الدول بفتح كليات أزهرية على أراضيها؛ لتحقيق التواجد الأزهري بها".
د. الطيب النجار |
وتابع: "في خضم ذلك كله نشأت الفكرة الداعية إلى ضرورة التواصل مع وبين خريجي جامعة الأزهر في الخارج، خصوصًا أنه لا توجد بقعة في الأرض إلا وبها خريج من الأزهر".
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذا التواصل سيتم من خلال آليات عملية للاستفادة من خريجي الأزهر، وتفعيل دورهم في حل قضايا العالم الإسلامي، ونشر المفهوم الصحيح للإسلام، خاصة أن الأحداث الحالية لم تكن موجودة من قبل.
ولفت إلى أن الدعوة إلى الملتقى لم تتدخل فيها أي جهة سياسية، وتم توجيه الدعوات لكل الشخصيات الأزهرية المرموقة.
محاور الملتقى
أما عن الموضوعات التي سيناقشها ملتقى خريجي الأزهر، فقال د. الطيب: ستتركز محاور الملتقى حول كيفية تنشيط دور الأزهر في الخارج، وإيجاد تواصل بين الأزهر وخريجيه من مختلف دول العالم، ووضع برنامج موحّد لمواجهة التحديات التي تجابهها الأمة الإسلامية، وسيتبنى علماء الأزهر تنفيذ هذا البرنامج في دول العالم الإسلامي وخارجه.
ومن المقرر أن يبدأ الملتقى بجلسة افتتاحية تتضمن كلمة للخريجين يلقيها مأمون عبد القيوم رئيس جزر المالديف، ثم كلمة لشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي.
وسيشمل الملتقى كذلك عددًا من الجلسات، أبرزها أربعة، هي: "الأزهر في المراحل التاريخية المختلفة" برئاسة الدكتور أحمد كمال أبو المجد، و"الأزهر والمؤسسات المحلية"، و"رسالة الأزهر والمشكلات المعاصرة"، أما الجلسة الأخيرة فتدور حول التواصل بين الأزهر وأبنائه.
نبذة عن الأزهر
ويرجع الفضل في تأسيس الجامع الأزهر إلى الفاطميين الذين فتحوا مصر في عهد الخليفة المعز لدين الله الذي أرسل قائده جوهر الصقلي لفتح مصر.
وسار الصقلي بحملته حتى دخل الفسطاط في 11 شعبان 358 هـ/ يوليو 969م، ووضع أساس مدينة القاهرة في 17 من الشهر ذاته، كما وضع أساس قصر للخليفة المعز لدين الله، ثم وضع أساس الجامع الأزهر في 14 شعبان 359هـ/ 970م، واستغرق بناؤه قرابة سنتين، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه في 7 رمضان 361 هـ/ 972م.
ولم يلبث الأزهر الشريف أن أصبح جامعة للعلوم، يتلقى فيه طلاب العلم مختلف المعارف والفنون، ففي سنة 378هـ/ 988م، أشار البعض على الخليفة العزيز بالله بتحويل الأزهر الشريف إلى جامعة تدرس فيها العلوم الدينية والدنيوية حرصًا على جذب طلاب العلم إليه من كافة الأقطار. وقد سُمِّي بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون.
وحرص الخلفاء الفاطميون على تزويد الجامع الأزهر بالكثير من الكتب والمراجع حتى يتيسر للطلاب الوافدين عليه الاطلاع عليها، كما حرصوا على تخصيص موارد للإنفاق عليه.