أقيم مساء يوم الثلاثاء الماضي21/ 3/ 2006 حفلا بفندق رامادا لتكريم الدكتور محمد عبد الحق أنصاري أمير الجماعة الإسلامية لعموم الهند والسيد صديق حسن الأمين العام للجماعة .

وقد حضر هذا الحفل عدد من أصحاب الفضيلة العلماء منهم فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي وفضيلة الدكتور عبد العظيم الديب وآخرون.

وكانت فعاليات الاحتفالية قد بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم أعقبتها كلمة ترحيب من السيد زبير عبد الله رئيس اللجنة الإسلامية الهندية ، قدم بعدها عرضا مصورا لنشأة الجماعة الإسلامية على يد الإمام أبي الأعلى المودودي عام 1941 م ، كما عرج على أهم الأعمال التي تقوم بها الجماعة الإسلامية داخل الهند على مستوى المسلمين وغيرهم، ثم ألقي الدكتور محمد عبد الحق أنصاري أمير الجماعة الإسلامية لعموم الهند كلمته أوضح فيها الخطط المستقبلية للجماعة .

ثم ألقي فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي كلمة ترحيب وتوجيه وتشجيع قال فيها: إنها لفرصة طيبة أن نلتقي بوجوه مشرقة بنور الإيمان وأن الأخ العزيز محمد عبد الحق من رجالات الفقه والفلسفة والدراسات الإسلامية وقد قام بدراسة العقائد والكلام المسيحي ومقارنة الأديان والمعتقدات ونحن حقا في حاجة إلي أن نتعلم ما عند الآخرين وكان العلماء المسلمون قديما يقرئون التوراة ويدرسونها وهناك كتب متخصصة في هذا المجال مثل الجواب الصحيح والملل والنحل للشهرستاني وإظهار الحق لفضيلة الإمام رحمة الله الكاندهلوي.

وأضاف الشيخ قائلا : يجب أن نعرف أن الآخرين يدرسون عقائدنا وتعاليم ديننا بهدف معلن هو تنصير المسلمين ويضعون خطة خاصة لتنصير المسلمين ويرصدون ملايين من الدولارات، فعلينا نحن أصحاب العقيدة الإلهية الصحيحة أن نقاوم مقاومة فكرية وحماية مجتمعنا كما يجب ان نعرف ان هناك عددا هائلا من المبشرين يعملون جاهدين لتنصير المسلمين في البلدان العربية والإسلامية تزودوا بالزاد وقاموا بدراسة متأنية عن عقيدة البلدان الذين يختارون لعملهم وتعلموا مذاهبهم وطريقتهم والفقه السائد فيهم والقبائل المنتشرة فيهم في حين لم نقم بواجبنا ونري أن في العالم سبعة مليارات من البشر ثلاثة مليارات منهم لم يسمعوا عن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم شيئا في حين لم يسمع ثلاثة مليارات أخري عن النبي الكريم محمد (صلي الله عليه وسلم) إلا بصورة مشوهة.. إن من يعرف عن الإسلام ونبيه هو فقط واحد من ألف.

وقد تحدث الشيخ القرضاوي عن علامة الهند الشيخ المودودي فقال: كان مفكرا كبيرا ومؤسسا للفقه الإسلامي من جديد وله مؤلفات مثل نظام الحياة في الإسلام والحجاب في الإسلام.. الخ قد ساعد علي نقل الإسلام من مرحلة الدفاع إلى مرحلة المواجهة ومن قفص الاتهام والاعتذار إلي منبر العدالة والحضارة وكان له موقف شجاع وتضحية عندما أطلق عليه الأعداء وابلاً من الرصاص علي المنصة التي يخطب منها ولما طلب منه الحضور الجلوس قال لهم: إن جلست من يبقي هنا قائما .

الجدير بالذكر أن الشيخ القرضاوي له دراسة مفصلة عن الشيخ الندوي بعنوان " نظرات في فكر الإمام المودودي" تحت الطبع.

وكان فضيلته قد استقبل في وقت لاحق الدكتور محمد عبد الحق أنصاري أمير الجماعة الإسلامية لعموم الهند بمنزله بالدوحة.