الشيخ سلمان بن فهد العودة رئيس مؤسسة الإسلام اليوم

تبدأ فعاليات "المؤتمر العالمي لنصرة النبي" الكريم مساء اليوم الأربعاء 22-3-2006 بالعاصمة البحرينية المنامة، بهدف مناقشة تداعيات نشر صحف غربية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم، وما يتوجب اتخاذه من خطوات عملية للرد على تلك الإساءة.

ويشارك في المؤتمر، الذي سيختتم أعماله الخميس 23-3-2006، أكثر من 300 عالم وداعية من مختلف أنحاء العالم، ويفتتحه الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الشئون الإسلامية البحريني.

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيس المؤتمر الدكتور يوسف القرضاوي، ويتناول فيها أهداف المؤتمر ومرتكزاته، والمحاور الرئيسية للتحرك الإسلامي في المرحلة القادمة. ثم يلقي الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام للمؤتمر، كلمة يتناول فيها الخطوات العملية المقرر الشروع فيها.

ثم يلي ذلك، إلقاء الدكتور عادل المعاودة كلمة الجهات الداعية للمؤتمر، وهي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومؤسسة الإسلام اليوم، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، وجمعية الأصالة البحرينية. كما يلقي الدكتور علي بادحدح كلمة يستكمل فيها الرؤية حيال المؤتمر وفعالياته.

وتنعقد مساء اليوم الأربعاء جلستان: الأولى، الجلسة الافتتاحية وتمتد إلى 45 دقيقة، ثم تبدأ الجلسة الثانية في تمام 20:25 بتوقيت مكة المكرمة، تحت عنوان "بين الإساءة والنصرة"، ويديرها الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ويشارك فيها كل من الدكتور جعفر شيخ إدريس متناولا الجذور التاريخية لنظرة الغرب للإسلام، يليه الشيخ رائد حليحل، رئيس اللجنة الأوربية للدفاع عن خير البرية، متحدثا عن خلفيات وتداعيات الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، كما يتحدث الدكتور حاتم الشريف عن حرمة ومكانة الرسول الكريم، ويختم الجلسة فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو متحدثا عن إستراتيجية النصرة.

وفي اليوم الثاني، الخميس 23-3-2006، تنعقد 5 جلسات؛ منها 4 جلسات عمل، إضافة إلى الجلسة الختامية، وتتضمن جلسات العمل في كل منها رئيسا ومقررا و4 من العلماء والدعاة البارزين، وتبدأ أولاها في التاسعة صباحا؛ حيث يترأسها د. محمد هداية نور واحد.

الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

وتنعقد الجلسة الثانية في الحادية عشرة، ويرأسها د. عوض القرني، أستاذ الشريعة بالجامعات السعودية، ويرأس الجلسة الثالثة الشيخ طارق العيسى رئيس جمعية إحياء التراث، ويرأس الجلسة الرابعة الدكتور أحمد الراوي رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوربا.

ثلاثة محاور

ويدور المؤتمر حول ثلاثة محاور: الأول هو "ظاهرة الإساءة للنبي.. حجج الإساءة في الغرب وأسبابها، وبيان صورة الإسلام لدى الغرب وأسبابها".

والمحور الثاني هو "إستراتيجية نصرة النبي: استخراج عناصر الضعف والإساءة في موقف المسلمين واستبعادها، والتشريعات المطلوبة لضمان حقوق الجاليات المسلمة، والتنسيق والتكامل بين المؤسسات الإسلامية".

أما المحور الثالث فموضوعه هو "الآليات والمشروعات العملية للنصرة؛ النصرة السياسية والإلكترونية والإعلامية والاقتصادية والفكرية والدعائية".

ولفت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور خالد الدويش إلى أن المؤتمر سيناقش في يومه الأول الجذور الفكرية عن الإسلام لدى الغرب، وسيتحدث الشيخ رائد حليحل عن خلفيات وتداعيات الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.

كما سيتحدث الدكتور محمد الراوي، عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر، عن نصرة النبي الكريم، إلى جانب عرض بحث للدكتور الشريف حاتم العوني، عضو مجلس الشورى السعودي، عن عظمة ومكانة وحرمة النبي صلى الله عليه وسلم. وتختتم فعاليات اليوم الأول بعرض بحث للشيخ محمد الحسن الددو عن إستراتيجية نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

المؤتمرون

وحضر إلى المنامة أكثر من 300 من بين إجمالي المدعوين البالغ عددهم 450، وقد اعتذر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر "لارتباطات مسبقة".

ومن بين المشاركين الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه وزير العدل الموريتاني السابق، والشيخ نصر فريد واصل مفتي مصر السابق، والداعية يوسف إسلام، وممثلون عن الأقليات المسلمة في الدول الأوربية.

وكانت صحيفة "يولاندز بوستن" الدانماركية قد نشرت في سبتمبر الماضي 12 رسما كاريكاتيريا مسيئا للرسول الكريم، ثم أعادت صحف غربية أخرى نشرها؛ وهو ما فجر موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي، وحملات مقاطعة للبضائع الدانماركية.