استقبل فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي بمكتبه ظهر الاثنين 6/3/2006م وفدا شبابيا من بريطانيا، ويضم هذا الوفد ستة أفراد بينهم سكرتير السفارة البريطانية بالدوحة محمد شوكت، واستمر اللقاء قرابة الساعة، الجدير بالذكر أن الوفد الشبابي يزور عددا من الدول العربية والإسلامية في المنطقة منها؛ قطر والبحرين والسودان وغيرها.
وقد دار اللقاء في جو من الود والشفافية بدأه أحد الحاضرين بسؤال الشيخ عن موقف بريطانيا تجاه المسلمين فأجابه الشيخ قائلا: بريطانيا تتعامل مع المسلمين أفضل بكثير من دول أوربا، ودلل الشيخ على ذلك بأن مشكلة الحجاب –مثلا- لم تظهر في بريطانيا كما ظهرت في فرنسا وعديد من الدول الأوروبية، وأوضح الشيخ أن هذه المشكلة التي افتعلتها فرنسا تتعارض مع الحرية الشخصية والحرية الدينية.
وأثناء الحوار أثار أحد الشباب أحداث زيارة فضيلة الشيخ إلى بريطانيا في صيف 2004 قائلا: ماذا كان شعور فضيلتكم تجاه الهجمة الإعلامية التي وجهت إليكم في بريطانيا؟
وأجاب الشيخ قائلا: كنت مطمئنا تماما، ولم تهزني من الداخل وهذه أشياء لا بد أن نتعرض لها، وهي فرصة لنبين لهم موقفنا، وسأل أحد الحضور الشيخ عن الاعتراضات التي وجهت إلى فضيلته ومن كان وراءها فأجاب قائلا: من المعروف أن من وراء هذه الهجمة كان اللوبي الصهيوني لا غيره، أما الاعتراضات فكانت تتركز في ثلاثة أشياء:
أولا: أنني أدافع عن العمليات الاستشهادية في فلسطين.
ثانيا: أنني أهاجم الشواذ.
ثالثا: أنني أحبذ ضرب النساء.
وقد شرحت لهم هذه الأمور وموقفي منها بالتفصيل، وفي نهاية اللقاء شكر الحضور الشيخ على حسن استقباله لهم وجميل استضافتهم وودعوا الشيخ شاكرين له إتاحة الفرصة لهم بهذا اللقاء السريع.