زار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أول أمس الموافق 25-2-2006 فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في منزله بوادي السيل بالدوحة. وفي جو يمتلئ بالود والتفاهم، دار الحديث بين فضيلة الشيخ والرئيس خاتمي حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في مناطق متفرقة من العراق، وخصوصا الصدامات التي وقعت بين فئات الشعب العراقي في سامراء عقب الاعتداء الذي تعرض له مرقد الإمام "علي الهادي" هناك. واتفق الطرفان على ضرورة رأب الصدع، والعمل على وحدة الصف، وتوحيد الجهود لمواجهة الاحتلال.
وانتقد فضيلة الشيخ "آيات الله" لدعوتهم إلى المظاهرات السلمية، مؤكدا على ضرورة أن يتكاتف العراقيون شعبا واحدا ضد الاحتلال، لا أن يتناحروا ضد بعضهم البعض؛ حيث إن هذا هو ما يهدف إليه الاحتلال الذي يغرس نار الفتنة ليل نهار بين فئات الشعب العراقي المختلفة.
وفي تعليق على قضية الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، أكد الطرفان على أن الغرب لا يريد حوارا حقيقيا، وأنه يكيل بمكيالين.
جاء هذا اللقاء على هامش الجولة الثانية لاجتماعات المجموعة رفيعة المستوى لتحالف الحضارات التي تستضيفها الدوحة، وحضرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر وحرمه الشيخة موزة بنت ناصر المسند، ولفيف من الشخصيات البارزة دوليًّا وإقليميًّا، في مقدمتهم محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق، وكوفي عنان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفريديريكو مايور المدير السابق لمنظمة اليونسكو، ومحمد أيدين وزير الدولة التركي، وعلي آلاتاس وزير الخارجية الإندونيسي السابق، وأندريه أزولاي مستشار العاهل المغربي محمد السادس، وأنريكي إيجلاسياس الأمين العام للقمة الأيبيرية الأمريكية.
وعلى صعيد آخر، زار وفد شبابي يضم 20 شابا من جمعية النوري بالكويت فضيلة الشيخ في بيته أول أمس بعد صلاة الظهر، وكان ذلك بصحبة وفد من مركز شباب الدوحة بقطر. وقد طلب الوفدان من الشيخ نصيحة، فحدثهم عن أهمية العمل للإسلام، وضرورة إخلاص النية لله تعالى.
وفي ختام اللقاء، قدم الوفد الكويتي درع الجمعية لفضيلة الشيخ القرضاوي، في حين أهدى الوفد القطري مجموعة شرائط من خطبة الشيخ التي ألقاها أخيرا بعنوان "نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم".