عاد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إلى قطر قادما من القاهرة مساء الخميس الماضي15-12-2005، وسيوف يستأنف نشاطه بالدوحة اليوم من خلال حلقات برنامج الشريعة والحياة، والتى من المقرر أن تكون تحت عنوان "كيف نتعامل مع القرآن؟".
وكان الشيخ قد شارك على مدى يومين في الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لمركز دراسات مقاصد الشريعة الإسلامية بالقاهرة. وقد ناقش المؤتمر أهمية توضيح المقاصد الفقهية في العديد من القضايا، من بينها فقه الحوار مع الآخر والعلاقة به، وفقه المرأة، والفقه السياسي، وفقه الأقليات.
كما تم عرض الأهداف الخاصة بالمركز، والتي من أهمها تشجيع الدراسات التي تعنى بالمقاصد الشرعية سواء كانت رسائل جامعية أم دراسات مستقلة، وكذلك العمل على حث الجامعات الإسلامية وأقسام الدراسات الإسلامية على تدريس مقرر أو أكثر يتناول المقاصد الشرعية، وكذلك الدعوة إلى ربط الاجتهاد المعاصر بالمقاصد الشرعية ربطا يقف به المسلم على المعاني والغايات التي شرعت من أجلها الأحكام الإسلامية، بالإضافة إلى الاهتمام بفقه الأولويات وفقه الموازنات وفقه المآلات، وفقه السنن الإلهية.
وأعلن الشيخ في كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر رفضه لقبول أي حوار يجري مع اليهود على منصة واحدة "ما دامت قضية فلسطين لم تحل"، وطالب بـ"مقاطعة كل حوار مع كل من يؤمن بما تفعله إسرائيل"، مشيرا أيضا إلى أنه "في ظل الاعتراف (من جانب المسلمين) بأهل الكتاب الذين يتم التحاور معهم، يكون المقابل عدم الاعتراف بالدين الإسلامي كدين سماوي، ويكون هناك تصميم على وصف كل ما يصدر عن الأمور المشتركة في مجالات الحوار بأنها روحية وليست ربانية".