أعرب فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي عن أسفه الشديد للأحداث التي جرت في ضواحي باريس وبعض المدن الفرنسية التي تسكنها جاليات إسلامية وإفريقية، وقال فضيلته: "إننا نأسف أشد الأسف من تفاقم الأمور إلى هذا الحد الذي أدى إلى إحراق السيارات والممتلكات العامة، والإضرار بمصالح الناس والدولة الفرنسية. وأضاف فضيلته: "كنا نرجو ونحن في هذه الأيام المباركة أن يتبادل الناس السلام والمودة والتهاني بالعيد السعيد".
وكان فضيلته قد قال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا): إننا كعرب ومسلمين نتمنى لفرنسا وشعبها الصديق الأمن والأمان والسلامة، وخصوصا أن المواقف الفرنسية تجاه قضايانا العربية والإسلامية تتسم بالعدالة والإنصاف والتحرر إلى حد معقول من التبعية الأمريكية.
ودعا فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الجاليات المسلمة في فرنسا إلى الهدوء ومعالجة الموقف بالحكمة والعقلانية، كما طالب الزعماء المسلمين الدينيين والسياسيين في فرنسا إلى تكثيف الجهود، والدعوة إلى الهدوء، والتعامل مع الموقف بالحكمة والواقعية.
وطالب في الوقت نفسه الحكومة الفرنسية بعدم الاكتفاء بمعالجة الموقف من الناحية الأمنية فقط، وإنما بالحوار مع الزعامات الدينية والسياسية للجاليات في فرنسا، وإيجاد تفاهم مشترك لحل هذه المشكلات ومعالجة الأسباب الحقيقية والمتمثلة في التردي الملحوظ في الجوانب الصحية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية للجاليات في فرنسا.