الدكتور القرضاوي |
كشفت صحيفة "أوبزرفر" اللندنية عن وثيقتين تكشفان عن خطط وتوصيات للاستخبارات البريطانية، صدرت إحداها عقب تفجيرات لندن الأخيرة وأوصت بعدم منع الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي من دخول بريطانيا؛ لتجنب إثارة الرأي العام الإسلامي ضد لندن، خاصة أن آراء الشيخ القرضاوي تعكس مواقف وآراء "غالبية المسلمين".
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته الأحد 4-9-2005: إن إحدى هذه الوثائق تتضمن مذكرة تحمل توقيع "مقبل علي" مستشار الاستخبارات الخارجية (إم آي 6) للشئون الإسلامية، أوصت بالسماح للداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي بدخول الأراضي البريطانية.
واعتبرت الوثيقة التي صدرت يوم 14 يوليو 2005 -أي بعد أسبوع من تفجيرات لندن- أنه بالرغم من مواقف الداعية البارز الداعمة "دوما" للعمليات الاستشهادية في فلسطين ولعمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال -التي تعارضها رسميا الحكومة البريطانية- فإنه يفضل السماح له بدخول الأراضي البريطانية وعدم منعه.
وبررت ذلك بأن آراء الدكتور القرضاوي فيما يتعلق بالعراق وفلسطين "هي آراء غالبية المسلمين"، كما حذرت المذكرة من أن منعه "سوف يجعل آراء المسلمين تنقلب أكثر ضد المملكة المتحدة".
وأضافت الأوبزرفر أن المذكرة كشفت أن جون ساورس المدير العام لمكتب الشئون الخارجية بالاستخبارات البريطانية (إم آي 6) يؤيد منح الشيخ القرضاوي تأشيرة دخول للأراضي البريطانية.
وسبق أن هدد كين ليفنجستون عمدة لندن -المعروف بدعمه للحقوق العربية- برفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية إذا ما قررت منع الداعية الإسلامي البارز الدكتور يوسف القرضاوي من دخول البلاد، مشيدا في الوقت نفسه بإدانة الشيخ لتفجيرات لندن ومعارضته للأعمال الإرهابية ضد المدنيين.
وجاء تهديد ليفنجستون عقب تصريحات لوزير الداخلية تشارلز كلارك يوم 24-8-2005 قال فيها: إنه سيستخدم سلطاته لمنع دخول أي شخص يرتكب ما وصفه بـ"تصرفات غير مقبولة"، والتي من بينها التحريض على العنف الإرهابي أو تبريره أو تمجيده، وسوف يتم تطبيقها على غير البريطانيين المتواجدين في البلاد، فضلا عن الراغبين في القدوم إليها.
كما دافع عمدة العاصمة البريطانية عن تأييد القرضاوي للعمليات الاستشهادية في فلسطين في أعقاب تقرير نشرته صحيفة بريطانية في يوليو 2005، طالبت فيه بمنع القرضاوي من دخول بريطانيا بدعوى تأييده لهذه العمليات.
المصدر: إسلام أون لاين.نت