ثامر آل ثان

أمر الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني -رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون القطرية- بحفظ جميع تسجيلات العلامة القرضاوي السابقة واللاحقة، وجمعها في أرشيف خاص؛ نظرا لما تمثله من أهمية كبيرة، في أول رد رسمي على مسح التلفزيون القطري لخطب الشيخ القرضاوي التي يلقيها كل يوم جمعة في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية.

وكان الشيخ القرضاوي قد أعلن عن اكتشافه مسح الأشرطة التي يسجل عليها التلفزيون القطري خطبه أثناء خطبته يوم الجمعة 10 يونيو 2005 بقوله: جرت عادتي أن أسجل هذه الخطب عن طريق الفيديو في البيت، ولكن منذ عدة شهور لم أتمكن من ذلك. وكنت أعتمد على أن تليفزيون قطر -الذي يذيع هذه الخطب على الهواء- يحتفظ بنسخ منها، ولكني للأسف حينما سألت تليفزيون قطر قالوا: إنهم بعد أسبوعين يمسحون هذه الخطب، مع أنها لا تكلف شيئا.

وناشد الشيخ القرضاوي المشاهدين والمستمعين حيثما كانوا ممن قاموا بتسجيل هذه الخطب بالفيديو أن يرسلوا إليه نسخا منها، واصفا هذه الخطب بأنها تاريخ يجب أن نسجله لمن بعدنا.

وصرح أكرم عبد الستار، السكرتير الخاص للشيخ القرضاوي بأن إدارة تليفزيون قطر اتصلت بمكتب الشيخ، وأخبروه بأنه تم العثور على 10 أشرطة من تسجيلات هذه السنة، وجاري البحث عن بقية الأشرطة. وأضاف: إن الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني وجه بحفظ جميع تسجيلات العلامة القرضاوي السابقة واللاحقة، وجمعها في أرشيف خاص؛ نظرًا لما تمثله من أهمية كبيرة.

ونفى عبد الستار -في تصريحات للشرق القطرية في 13 يونيو 2005- أن يكون تصرف تليفزيون قطر حيال خطب الشيخ القرضاوي متعمدًا، أو يكون وراءه أي موقف من فكره.

وأشار إلى أن تليفزيون قطر حريص جدا على علاقته بالعلامة القرضاوي، وقد اتصلوا مرارًا طالبين أن يسجل لهم عددًا من حلقات "هدي الإسلام"، وهو البرنامج الذي يذاع على الشاشة القطرية منذ حوالي 33 سنة من دون انقطاع. وأوضح بأن خطب العلامة القرضاوي تحظى بأهمية بالغة لدى قطاع عريض من الأمة الإسلامية؛ لذا كانت مناشدة الشيخ القرضاوي الحفاظ عليها مصورة، علمًا بأن جميع خطب الشيخ محفوظة على أشرطة كاسيت، إلا أن الأشرطة التليفزيونية تمثل أهمية كبيرة.