غادر الدوحة أمس فضيلة العلامة د. يوسف القرضاوي متوجها إلى روما ومنها إلى برشلونة ليشارك في أعمال القمة الثانية لعلماء الإسلام والمسيحية التي تنظمها جمعية «سانت اجيديو» التي تتخذ من روما بايطاليا مقرا لها، وذلك بعد انعقاد القمة الأولى في أكتوبر 2001م بروما.
وقال السيد «اندريا ريكاردي» في رسالة بعث بها إلى العالم الإسلامي والمسيحي تمثل تمثيلا صادقا الرغبة الخالصة في التلاقي والتعارف والتعاون الجاد المخلص، والبعيد كل البعد عن المجاملات الفارغة التي تتنافى مع أسس الحوار السليم بين الإسلام والمسيحية، وأضاف السيد ريكاردي أن التحدي الموجه للمسيحية والإسلام هو الخروج من الموقف الدفاعي والهامشي الذي تحاول قوى الشر أن تحصر الأديان فيه إلى الإسهام الإيجابي والفعال من أجل مستقبل أفضل للكرة الأرضية، داعيا إلى ألا نكتفي بالإدانة والقول بأنه لا حيال لنا أمام الأوضاع اللاأخلاقية والظلم والعنف، قال: بل نحن مدعوون إلى اقتراح الحلول الايمانية المناسبة والايجابية في ذات الوقت حتى ننقذ العالم من المصير المجهول. ورأى أن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي أن نجد أنفسنا مسيحيين ومسلمين أكثر قربا بعضنا من بعض مادمنا واثقين بتحقق سنن الله التي لا تتخلف، ومهتمين بخيرية الإنسان الذي اختاره الله خليفة في الأرض، هذا التقارب المنشود الذي ينبع من الإيمان بالله الواحد والاهتمام بالإنسان يجب أن يجد أشكالاً وأنماطا متجددة تحقق هذا التقارب في الواقع المعيش بأرقى وأبهى صور التآخي والتعاون.
ومن المقرر أن يغادر د. القرضاوي برشلونة غدا الأربعاء.
المصدر: جريدة الشرق القطرية