بيان من علماء ودعاة من دولة قطر

الشيخ يوسف القرضاوي

أصدر عدد جم من علماء ودعاة دولة قطر بيانا يستنكرون فيه الهجمة الصحفية على العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، مؤكدين أن هذه الهجمة لن تبوء إلا بالفشل الذريع، وأن الشيخ القرضاوي رمز الاعتدال والوسطية، ظل ما يربو على نصف قرن يدعو لهذا المنهج الوسطي المعتدل.

وفي تصريح خاص لإسلام أون لاين يقول الدكتور علي القره داغي: إن سبب إصدارنا للبيان، هو ما فوجئنا به من بعض الصحف العربية والتي كان من المفترض أن تشيد بمواقف الشيخ القرضاوي تجاه دينه وأمته، لكن بعض الأقلام لجأت إلى أسلوب الطعن واللمز لشخص شيخنا القرضاوي حفظه الله، وقد اجتمعنا وعدد من محبي وتلامذة الشيخ لإصدار هذا البيان، تأييدا منا للشيخ يوسف، ونتوقع أن يصدر كل محبي الشيخ في كل بلد عربي بيانا يؤيدون فيه مواقف الشيخ ويساندونه ضد هذه الحملة الشرسة.

وإليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) الحج: 38.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، وبعد:

فنحن مجموعة من أهل العلم في دولة قطر، من إخوان وتلاميذ ومحبي العلامة الداعية الفقيه الشيخ يوسف القرضاوي، هالتنا الهجمة الشرسة في الداخل والخارج ضد شيخنا القرضاوي الذي ظل أكثر من ستين عاما ـ ولا يزالـ يجاهد بقلمه وفكره وخطبه وكتبه لأجل الإسلام.

وقد ابتلي من أجله أكثر من مرة، وقد انتفع بعلمه ودعوته المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وأصبح رمز التوازن والوسطية، ورائد الاعتدال.

فرأينا من واجبنا: الوقوف مع الشيخ القرضاوي في مكانته العلمية ودعوته، وجهاده في خدمة الإسلام والمسلمين، استجابة لما أمر الله به من نصرة الدين وأهله، ووجوب الدفاع عن عرض المسلم، ولا سيما إذا كان من العلماء الذين جعلهم الرسول صلى الله عليه وسلم ورثة الأنبياء، ووزن الإسلام مداد أقلامهم بدماء الشهداء.

إننا إذ نشجب هذه الهجمة الموجهة إلى العلامة القرضاوي، وندينها بشدة، نعلم أنها جزء من حملة التشويه ضد الإسلام والمسلمين، لذلك نهيب بجميع المسلمين والخيرين ـ وبالأخص أهل العلم ـ في العالم: أن يقفوا مع فضيلة الشيخ القرضاوي لرد هذا العدوان، ويبينوا الحق، ويوضحوا الواجب نحو العلماء، ونحن نعلم أن مصير هذه الحملة الشرسة هو الفشل بإذن الله، وأنها لن تنال من الشيخ وجهوده، فالله تعالى يقول: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) الحج: 38.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

في ما يلي أسماء الموقعين على البيان: