فضيلة د. يوسف القرضاوي عن تعاطفه مع الشعب الايطالي في شأن الرهينتين الايطاليتين في العراق وقال إن دافعه في هذا الموقف أعرب أمران: الأول موقف الشعب الايطالي من الحرب الامريكية على العراق حيث خرجت مسيرات مليونية كبرى معارضة لغزو العراق، والثاني أن الرهينتين الايطاليتين تعملان في مجالات إنسانية.. جاء ذلك أثناء زيارة قام بها وزير خارجية إيطاليا والسفير الايطالي لدى الدولة إلى د. القرضاوي بمنزله، حيث حرص الوزير الايطالي على هذه الزيارة ضمن برنامج زيارته إلى الدوحة الذي استغرق ساعات قليلة ضمن جولة يقوم بها في المنطقة كمساع دبلوماسية ايطالية للإفراج عن الرهينتين.
وصرح فضيلة د. القرضاوي عقب الزيارة بأن الحديث تناول مسألة حوار الاديان وكان بعضها في ايطاليا عام 2001 ونظمته جمعية سانت فيديو، وبعضها في الدوحة، مشيراً إلى أن مؤتمر الجمعية الايطالية نفسها سوف تنظمه في برشلونة أوائل الشهر القادم بإسبانيا.. وابدى د. القرضاوي رؤيته في السياسة الايطالية الخارجية ووقوفها مع امريكا في الحرب على العراق، بينما أيد فضيلته السياسة الداخلية الإيطالية بشأن الحجاب وهي تختلف عن الموقف الفرنسي في هذا الشأن.. معبرا عن تمنيه بأن تسلك السياسة الايطالية موقفاً مؤيدا للمسلمين فتسحب قواتها كما فعلت اسبانيا، ولما رد وزير الخارجية بانها مسألة مصالح رد د. القرضاوي بأن من مصلحة ايطاليا أن تكسب ملايين العرب ومليار وثلث مليار مسلم في العالم كله، كما أوضح سعادة السفير أن اغلب ما يقدمه الايطاليون مساعدات انسانية واختتم اللقاء بكلمة عبر بها د. القرضاوي عن تعاطفه مع الرهائن وتمنيه ان يفرج عنهم قريباً إن شاء الله.
المصدر: جريدة الشرق القطرية