مسيرة ضخمة للتنديد بالجريمة البشعة التي اقترفتها اسرائيل باغتيال الشيخ أحمد ياسين

ادوات الجريمة أمريكية مائة بالمائة من صواريخ أمريكية وقاذفات أمريكية

نبارك للشعب الفلسطيني انه مازال يري خيار المقاومة انه هو الخيار الوحيد

نحيي الشعب الفلسطيني اكثر من أي وقت لأنه وقف وقفة رجل واحد واجتمعت جميع الفصائل وطنية واسلامية معبرين بلسان واحد هو الدفاع عن فلسطين

مقدمة
خرجت مسيرة ضحمة برئاسة مجموعة من العلماء في مقدمتهم القرضاوي أول أمس 23 مارس 2004 عقب صلاتها على روح الشيخ أحمد ياسين للتنديد بالجريمة البشعة التي اقترفتها إسرائيل، وللتأكيد على وقوفها بجابن الشعب الفلسطيني

كانت المسيرة بدأت سيرها علي الاقدام يتقدمها القرضاوي والشيخ د. عبدالعظيم الديب ود. علي محيي الدين القره داغي والشيخ عبدالقادر العماري والشيخ عباس مدني والقائم باعمال السفير الفلسطيني لدي الدولة وجموع غفيرة ازدحم بهم مكان اقامة المهرجان التأبيني للشيخ أحمد ياسين.

إلى أعلى

كلمة القرضاوي التأبينية
بدأ القرضاوي كلمته التأبينية بقوله تعالي "والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم

خطاب القرضاوي بالمسيرة

ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم يا أيها الذين أمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعساً لهم واضل أعمالهم. ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم" .

وقال في كلمته: ان الشهداء يلقون جزاءهم عند ربهم في الفردوس الأعلي ولكن المهمة مهمة من بعدهم مشيرا الي ان باقي الآية تبشر المؤمنين بالنصر شرط ان ينصروا دينه تعالي.

وأكد ان الكافرين بالرغم مما عندهم من امكانيات وترسانة اسلحة فان الله يتعسهم ويضل أعمالهم ويحبط أعمالهم وهذا ما نشهده فان الله لهم بالمرصاد.

د. عبدالعظيم الديب

واستنكر ما قامت به إسرائيل من جريمة بشعة في حق الشيخ أحمد ياسين قائلا ان اسرائيل لم تقتله وحدها ولكن الذي قتلته أسلحة أمريكا والصواريخ التي ضرب بها الشيخ صواريخ أمريكية واشار فضيلته الي هذا الغدر المتمثل في ضرب الشيخ أحمد ياسين بثلاثة صواريخ لم تبق منه شيئاً متسائلاً أمام الحضور بالمسجد هل رأيتم جسد الشيخ أحمد ياسين؟... لم نره ما بقي منه مجرد قطع أو أشلاء!!!

وأكد ان ادوات الجريمة أمريكية مائة بالمائة من صواريخ أمريكية وقاذفات أمريكية واباتشي أمريكية مستخلصاً ان امريكا هي التي قتلت أحمد ياسين متمنيا لو تأسفت لهذا الفعل الشنيع بل اكدت أنه يستحق القتل.

وسخر من تصريحات كوندليزا رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية والتي قالت فيها ان احمد ياسين ارهابي ويرعي مجموعة ارهابية وقد لقي ما يستحقه.

هل رأيتم جسد الشيخ أحمد ياسين؟... لم نره ما بقي منه مجرد قطع أو أشلاء!!!

واكد ان اسرائيل تقاتلنا بأسلحة أمريكا وبمال أمريكا وقال لابد من المقاطعة التجارية لدولة الكيان الصهيوني والبريطاني وانه لابد ان نعرف عدونا من صديقنا.

وتساءل كم سيدفع كل منا الي الفلسطينيين الذين سدت في وجوههم الأبواب وتقطعت بهم الاسباب مشيرا الي ان اليوم ليس يوم الخطب والكلمات امام هذا الحصار.

واكد علي عدم الاستسلام في حق الشعوب وطالبها بالوقوف بجانب الفلسطينيين بعد ان استسلمت القيادات العربية، والدعوة عامة للمسلمين جميعا من أندونيسيا وماليزيا الي الرباط بالمغرب في القيام بواجبهم.

واستغرب فضيلته من احوال امة تبلغ المليار وثلث المليار لا يمكن ان تقف عاجزة امام بضعة ملايين من اليهود مؤكد ان الامة قادرة ولديها الامكانيات والطاقات ماان ظفتها استطاعت الوصول الي حقوقها.

لدينا القدرات البشرية والقدرات الاقتصادية والمادية ولدينا القدرات الحضارية ولدينا العمق التاريخي لسنا أمة عائمة الجذور لكنها أمة تضرب بجذورها في اعماق التاريخ

القرضاوي اثناء مسيرة التنديد باغتيال الشيخ احمد ياسين

اليهود وصلوا الي مبتغاهم حينما حددوا هدفهم ولكننا نشكو ان عدونا يخطط لنا مخططات جهنمية، الي متي نظل يخطط لنا ولا نخطط لأنفسنا، وطالب الأمة ان تراجع نفسها وطالب الزعماء العرب العرب الذين يجتمعون في تونس ان يراجعوا انفسهم وان يحددوا الأمور بواقعية واستغرب فضيلة الشيخ د. يوسف القرضاوي من واقع العرب الذي يمرون به بعد ان فصل تعداد الجيوش الي 22 جيشا ويقف الفلسطينيون وحدهم في المواجهة مذكر بان الوضع في عام 48 كانت هناك 7 جيوش تقاتل اسرائيل وكانت الجامعة وليدة انذاك ولم تحدث هذه الانتكاسة التي نمر بها.

وتساءل اين العروبة واين الاسلام مطالبا الجماهير بالضغط علي قادتها ليقفوا موقفاً يغيرون به من الواقع الذي نمر به مؤكدا ان القضية ليست قضية فلسطين بل قضية أمة.

وطالب منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والاحرار في العالم ان يقفوا معنا في قضيتنا مطالبا المسلمين أولا بالموقف الايجابي تجاه هذه القضية بمنطق الدين لابمنطق القومية.

ونبه المسلمين الي أن كل يهودي بالعالم يعتبر اسرائيل دولته ويدافع عنها بالنفس والنفيس بالرغم من انهم عرفوا بأنهم احرص الناس علي حياة يقاتلون ويدافعون عن انفسهم ويبذلون الملايين من اجل اسرائيل.

وتساءل أين نحن العرب والمسلمين المعروفين بالكرم الحاتمي مطالبا الأمة الاسلامية باثبات وجودهما وان تقف مع الفلسطينيين الذين اثبتوا انهم رجال وان الشعب الفلسطيني شعب بطل وشعب ولود يلد الأبطال.

وقارن بين مقولة بيجن التي يقول فيها أنا أقاتل اذن انا موجود وبين مقولة احمد ياسين الذي يقول وأنا اقاوم اذن انا موجود قائلا نبارك للشعب الفلسطيني انه مازال يري خيار المقاومة انه هو الخيار الوحيد.

واشار الي ان الحوادث كلها اثبتت ان الطريق الوحيد هو المقاومة وقد اثبتت المجزرة الأخيرة التي راح ضحيتها الشيخ أحمد ياسين والتي لايقرها قانون ولامواثيق ولادين ولاعرف اثبت ان اسرائيل لاتعرف غير هذا الطريق.

واكد اننا مازلنا دعاة سلام لكن كتب علينا القتال وهو كره لنا ولابد ان نقاتل دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا وحرماتنا.

ووصف اليهود بانهم شذاذ الافاق واحتلوا ارضا غير ارضهم وديارا ليست ديارهم وطالب الحضور بمراجعة خريطة العالم قائلا انها لم توجد دولة اسمها اسرائيل مؤكدا انها دولة لقيطة بنت سفاح وانها استعمار عنصري استيطاني.

وحيا الشعب الفلسطيني ونحييه بالأمس اكثر من أي وقت مضي لأنه وقف وقفة رجل واحد واجتمعت جميع الفصائل وطنية واسلامية معبرين بلسان واحد هو الدفاع عن فلسطين مشيرا الي ان اسرائيل لاتريد سلطة ولاشعبا.

وأكد ان الدور القادم علي عرفات وغيره ولن يقف امام اسرائيل بشيء الا السيف الا البندقية الا المدفع وان سيفنا سيغلب طائراتهم واسلحتهم الأمريكية لان سيفنا معه الحق ولن يستطيع الباطل ان ينتصر علي الحق فان للباطل جولة وللحق دولة بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل ايها اليهود وحلفاء اليهود مما تصفون. وكرر التحية لوقفة الشعب الفلسطيني وقفة رجل واحد وحيا اصراره علي أن يأخذ حقه وحيا كل من وقف مع الحق في كل زمان ومكان وطالب الجماهير المحتشدة بجامع عمر بن الخطاب بالخروج في مسيرة معبرة عن الغضب مؤكدا ان المسيرة ليست هي التي تحرر فلسطين لكنها تعبير عن الشعور وعن انفسنا.

عقب ذلك قدمت بعض الاناشيد التي تغني بها الفلسطينيون الحاضرون والهتافات والتكبير.

واختتم مهرجان الكلمات بكلمة قصيرة أخري للقرضاوي دعا فيها للحاضرين ان يثيبهم الله علي هذه الخطوات.

وقال إن هذه الخطوات تغيظ الكفار لانها خطوات في سبيل الله وانها ليست لعرض من اعراض الدنيا الزائلة لكنكم اكدتم من خلالها وقوفكم مع اخوانكم الذين يبذلون الانفس والنفائس ولا يضنوا بروح ولا مال من اجل قضية المسلمين وهي قضية المسجد الأقصي.

وأكد علي اننا لن نعزي اخوتنا في فلسطين في شهيدهم وشهيدنا وشهيد الامة لان الشهيد لا يعزي فيه منبهاً الي السنة الحسنة التي تتبعها الامهات الفلسطينيات وهي استقبال الشهداء بالزغاريد.

وأكد ان الشيخ ياسين لقي امنيته التي تمناها والتي يتمناها كل داعية لدينه وقال اننا نتمني وندعو الله ان يختم لنا بالشهادة وان نموت هذه الميتة الشريفة.

ووصف الشيخ ياسين بأنه مبارك في حياته ومبارك في مماته أيضا وهذه الميتة وحدت ابناء فلسطين وجعلت فلسطين كلها يدا واحدة وجبهة واحدة وانه علمنا الاصرار علي ان يقف المسلم صلبا كالصخرة ولا يمكن ان يتنازل.

ونبه فضيلة د.القرضاوي الي ان الذي ضيع امتنا كثرة التنازلات مطالبا الامة والزعماء بقول كلمة لا مرة واحدة يقولونها لامريكا.

وقال إن امة تغير نظمها وهويتها ومناهجها لتسير وراء امريكا ليست تجني سوي الهوان ونريدها ان تقول لا ولن يموت أحد قبل أجله ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها .

وطالب الأمة الاسلامية ان تتعلم من أحمد ياسين ومن الاخوة في فلسطين الذين يبذلون ولا يضنون بشيء وكلما زعم شارون انه سيركع هذا الشعب يصرون علي التمسك بالبندقية والاستمرار في موقفهم ومقاومتهم.

وأكد ان قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني لكنها قضية الأمة وهي صراع بين الاسلام والصهيونية مناشدا الجميع ان يقفوا وقفة الرجال مؤكدا ان النصر لنا. وان لا ملجأ للأمة غير الاستمساك بالدين.

وذكر مقولة عمر بن الخطاب بأننا كنا اذل قوم فأعزنا الله بالإسلام .

وقال ان السلام الذي تريده اسرائيل سلام ظالم، سلام لا معني له وهو لن يؤدي الي شيء وإنه سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتي اذا جاءه لم يجده شيئا فوجد الله عنده فوفاه حسابه ثم دعا للشهداء.

إلى أعلى

قرارات المسيرة الثمان

د. على القرة داغي

ثم تلا د. علي محيي الدين القره داغي قرارات المسيرة وهي:

- استنكار هذه الجريمة النكراء التي ترفضها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والقيم الأخلاقية.

- سقوط خيار السلام الذي تمليه اسرائيل وهو سلام لا يقوم علي عدل وضرورة الاستمرار في خيار المقاومة فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.

- تقديم التحية للشعب الفلسطيني بفصائله التي أكدت انها ستثأر لدم الشهيد ورفقائه الأبرار.

- الاستمرار في المقاطعة الاقتصادية للكيان الصهيوني وشركاته ومؤسساته وحلفاء ذلك الكيان من المنتجات الأمريكية والبريطانية وعدم الغفلة عن ذلك مع مرور الوقت.

- مطالبة القادة العرب ان يوحدوا موقفهم تجاه هذا العدوان الهمجي الشرس ويقفوا بقوة الي جانب الشعب الفلسطيني البطل الذي يقف بمواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية الأمريكية.

- اسرائيل ليست خطرا علي الفلسطينيين وحدهم بل خطر علي العرب والمسلمين جميعا وخطورتها اقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية.

- إظهار غضب المسلمين من خلال الاحتجاجات لدي الجهات الدولية كمجلس الأمن والأمم المتحدة والهيئات الأخري ومطالبة منظمة المؤتمر الاسلامي بالقيام بواجبها تجاه قضية المسلمين جميعا وهي القضية الفلسطينية.

- عقد مؤتمر يشارك فيه ممثلون عن الأمة العربية والإسلامية لتحديد الموقف من اسرائيل وحليفتها امريكا بعد هذه المجزرة البشعة وما سبقها من جرائم.

إلى أعلى