د. القرضاوي

نفى القرضاوي ما بثته وكالة الأنباء القطرية على موقعها الإلكتروني من أنه كفر الحكام المتعاونين مع الأمريكان تكفيرا يخرجون به عن ملة الإسلام، وقال في تصريحات صحفية أمس أن صحيفة الزمان اللندنية التي نسبت الوكالة إليها الخبر لم تجر حوارا مع الشيخ، ولم يتم اتصال بينه وبينها مطلقا، وكما لم تتلق منه أي تصريح بذلك.

وفي محاولة للبحث عن سبب هذا الاشتباه في الخبر قال القرضاوي بأن ما حدث هو أن أحدا من المشاهدين في برنامج الشريعة والحياة الذي تبثه الجزيرة القطرية سأله في الأسبوع الماضي قبل حوالي عشرة أيام عن الحكام المتعاونين مع الأميركان: هل يحكم بكفرهم كفرا يخرجهم من ملة الإسلام، فنفى الشيخ ذلك مبينا أن الحكم على إنسان بكفره المخرج من الملة أمر ليس موكولا لأفراد وليس من أرائه ولا من فقهه ومنهجه الوسطي تكفير أحد من المسلمين وكانت وكالة الأنباء القطرية قد نشرت على موقعها هذا الخبر:

وقال القرضاوي في فتوى نقلتها صحيفة الحقيقة القطرية أن الإسلام يحرم الظلم، ويحرم معاونة الظالم، وأكد أنه في الوقت الذي يعد فيه كفر الساكت عن الظلم معصية من الكبائر فإن الحاكم الذي يوافقه أو يساند أمريكا في ظلمها يعد كافرا كفر الخروج من ملة الإسلام، كونه في نقله هذا يوالي الكفار ضد المسلمين علما بأنه لا توجد في قطر صحيفة تسمى الحقيقة.

يذكر أن رأي القرضاوي في التهديد الأمريكي بضرب العراق هو أن معاونة أمريكا لضرب الشعب العراقي المسلم أمر لا يجوز لمسلم أن يقوم به، كما يعتبره عملا محرما، داعيا المسلمين لأن يقولوا لا للطغيان الأمريكي الذي يتم في زمن وصفه بالزمن الأمريكي

 

المصدر: جريدة الراية القطرية