رفض فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي بشدة حملات التحريض ضده والتي اعتبرته مسؤولا عن قتل الرهينتين الأمريكيتين وفق ما جاء في صحيفة الاتحاد الاماراتية قبل أيام والتي طالبت بسحب الجنسية القطرية منه حسبما دعا إلى ذلك خطيب بالكويت وصفه بأنه مهووس.

ودافع القرضاوي في خطبة الجمعة أمس بمسجد عمر بن الخطاب عن انتمائه لقطر مؤكدا تمسكه بجنسيتها وقال هؤلاء نسوا أني قطري وصرت أحمل الجنسية القطرية كما يحملها أي قطري وإن في قطر رجالا دافعوا عني أيام عبدالناصر وأيام بوش ايضا .

وفند القرضاوي ادعاءات صحيفة الاتحاد الاماراتية والتي طالبت أهالي الرهينتين الأمريكيتين اللذين قتلا الاسبوع الماضي لرفع دعوي ضد فضيلته باعتبار إن الجماعة التي قامت بقتلهما اعتمدت على فتوى نسبت له فيها قوله بجواز قتل المدنيين وتساءل: هل كان أبو مصعب الزرقاوي ينتظر فتواي حتى ينفذ ما يريد في حين أنه قتل من قبل أمريكيين وايطاليين واتراكا وباكستانيين ونبياليين.

ونفي القرضاوي أن يكون قد أفتي بجواز قتل المدنيين مشددا على ضرورة التفريق بين ما هو مدني وما هو عسكري. وعقب القرضاوي على بعض الكتاب الذين تساءلوا عن رؤيته للوجود الأمريكي في قطر. قائلا: انهم يريدون أن يحاربوني وأن يضيقوا الخناق عليّ موضحا ضرورة التفريق بين الوجود الأمريكي في العراق القائم على الغزو العسكري الظالم والوجود الأمريكي في قطر المستند إلى اتفاقيات مع المسؤولين فيها وفق اعتبارات رأوها ويتحملون مسؤوليتها أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ.

وأكد القرضاوي انه لم يكن في حياته مداحا لأحد حاكما أو محكوما.. مبينا أنه أتم الثامنة والسبعين من عمره وبحمد الله أنه عاش عزيزا كريما لم يحن رأسه لمخلوق ولم يعفر جبهته إلا لله راكعا أو ساجدا

- المصدر: جريدة الراية القطرية