دعا الشيخ يوسف القرضاوي خاطفي الصحفيين الفرنسيين في العراق إلى الافراج عنهما "فورا". وقال القرضاوي في مقابلة مع محطة "الجزيرة" "طالبنا خاطفي الرهينتين الفرنسيين بأن يفرجوا عنهما فورا".
وبرر طلبه هذا بثلاثة أسباب "موقف فرنسا المعارض للحرب والمعارض لأمريكا في مجلس الأمن وخارج المجلس" مضيفا أن "الصحفيين جاءا لخدمتنا نحن ولنقل الأخبار من غير المصدر الأمريكي" ولقد "عرفنا من تاريخهما انهما متعاطفان مع القضايا العربية والاسلامية".
وكان الصحفيان الفرنسيان كريستيان شينو وجورج مالبرونو قد خطفا مع سائقهما السوري في 20 اغسطس من قبل "الجيش الاسلامي في العراق" الذي طالب فرنسا بالغاء قانون حظر الرموز الدينية في المدارس العامة الذي انتقده الشيخ القرضاوي بشدة.
وأضاف القرضاوي "لا يجوز ان نأخذ هؤلاء ونطالب إما أن تتراجع فرنسا عن قانون منع الحجاب أو يظل هؤلاء في الخطف". وتابع قائلا "هناك نظرة خاطئة للقوانين في هذه البلاد. القانون في هذه البلاد ليس قرارا يصدره الحاكم بل يمر على البرلمان".
وكان القرضاوي قد التقى وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه في 30 اغسطس الماضي في القاهرة خلال الجولة التي قام بها في المنطقة أثر خطف الصحفيين.
وقال القرضاوي ايضا "قلت للوزير الفرنسي أننا نؤيد السياسة الخارجية لفرنسا ونثمن موقف فرنسا من الناحية الخارجية، ولكن لدينا تحفظات على سياستها الداخلية في موضوع الحجاب".
وأضاف "لكن نحن لا نقبل ان يعتبر الحجاب ذريعة لاخذ هؤلاء". كما طالب الشيخ القرضاوي أيضا بالافراج عن الرهينتين الايطاليتين اللتين "تعملان مع منظمة خيرية وانسانية حتى قبل الحرب وخدمتا أطفال العراق".
وكان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني زار الدوحة الأسبوع الماضي في أطار جولة قام بها في منطقة الخليج في محاولة لاطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين خطفتا في السابع من سبتمبر في بغداد.
واضاف القرضاوي "قلت للوزير الايطالي الذي زارني في بيتي هنا، نحن ضد السياسة الخارجية الايطالية ولكن لا نقبل أن تؤخذ هاتان المرأتان البريئتان".
وفي ثيونفيل (شمال شرق فرنسا) أبدى وزير الداخلية الفرنسي دومينيك دو فيلبان أمس تفاؤلا بشأن الافراج عن الرهينتين الفرنسيين، معتبرا أن الوضع يتطور "في الاتجاه الصحيح" على ما يبدو.
ودعا عبود الزمر، القيادي في جماعة الجهاد المصرية، والمعتقل منذ العام 1981، بتهمة التخطيط لقتل الرئيس الراحل أنور السادات، خاطفي الصحافيين الفرنسيين في العراق لإطلاق سراحهما، لأن هذا في صالح المقاومة العراقية التي تواجه الاحتلال الأمريكي، ولأن فرنسا لا تشارك في احتلال العراق.
والمعروف أن الزمر أنهى فترة حكمه بالسجن 20 عاما في أكتوبر 2001 في قضية اغتيال الرئيس السادات، وتسلم محاموه ورقة تثبت ذلك.
- المصدر: جريدة الشرق القطرية