صرح سعادة السيد إي أحمد، مساعد الوزير للشؤون الخارجية في الهند بأن الحكومة الهندية الجديدة تعمل على تقوية العلاقات مع العالم العربي والإسلامي وأنها تحرص كل الحرص على الحفاظ على موقفها المؤيد للقضية الفلسطينية، أما علاقتها مع إسرائيل فهي علاقة دبلوماسية عادية كعلاقة الدول الأخرى ومنها بعض الدول العربية وأن هذه العلاقة لا تكون على حساب موقف الهند المؤيد للقضية الفلسطينية.
كما أعرب عن رجاء الهند بأن يكون للشعب الفلسطيني دولتهم المستقلة، صرح بذلك أثناء زيارته لفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في بيته وحضر هذا اللقاء سعادة السفير الهندي رنجان متاي والوفد المرافق للوزير، وقال أيضا أنه يغادر بعد زيارته للدوحة إلى فلسطين لتوطيد هذه العلاقة ولتوصيل دعم مادي خاص للحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما أعرب سعادته عن شكره للعلماء الذين ساعدوا في إطلاق سراح المختطفين الأبرياء في العراق وخاصة علماء قطر من أمثال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور علي محيي الدين القره داغي والشيخ عبدالرحمن آل محمود.
ومن جانبه قال فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بأن علاقة العرب والمسلمين مع الهند وشعبها علاقة قوية عريقة وأن مسلمي الهند ثاني أكبر تجمع إسلامي في العالم بعد أندونيسيا فلا يمكن أن ننساهم أو أن نتجاهلهم، وقال إن للهند ثقلها في المجتمع العالمي ولذا تسعى إسرائيل لكسب الهند إلى جانبها، وأعرب عن رجائه بأن يرى الهند تحافظ على تمسكها بالمباديء المشهورة عنها كسياسة عدم الانحياز والتعايش السلمي بين الطوائف والديانات المختلفة.
وقال إنه من سنن الله أن خلق الإنسان أجناسا وطوائف وعلينا جميعا أن نعترف بهذه الحقائق وإعطاء كل ذي حق حقه، كما تمني فضيلته أن يرى حلا سريعا لمشكلة كشمير وأن يتحقق الأمن والسلام بين الشعبين الهندي والباكستاني، وذكر سعادة الوزير المساعد بأن هناك محاولات جادة للتقارب بين الجانبين على مستوى الوزراء والرؤساء كما أن هناك محاولات لاستمرار رحلات القطارات والباصات بين البلدين، وبعد زيارته لفضيلة الشيخ القرضاوي قام سعادة الوزير بزيارة لفضلية الدكتور علي محيي الدين القره داغي وأعرب عن شكر وتقدير الهند لمساعدته في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في العراق.
- المصدر: جريدة الراية القطرية