(صن) اتصلت بـ (الشرق) لجمع معلومات عنه د. القرضاوي يتحدى منتقديه ويؤسس اتحاد العلماء في دبلن

رغم الحملة التي تشنها صحيفة «صن» الشعبية والمعارضة البريطانية ضد الزيارة التي يقوم بها الدكتور يوسف القرضاوي إلى لندن تتواصل الإستعدادات للإعلان اليوم عن ميلاد الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام في دبلن. ولم تؤثر الحملة على الخطوات التي يقودها الدكتور القرضاوي للإعلان عن تأسيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي اختيرت دبلن مقراً له وسوف يعقد الاتحاد إجتماعه التأسيسي اليوم بحضور علماء من شتى أنحاء العالم الإسلامي الذين أكدوا تضامنهم مع الشيخ وإصرارهم على حضور الاجتماع رغم الحملة الشرسة التي اتهموا اللوبي الصهيوني والأمريكي بأنه يقف وراءها.

ومن المقرر أن يعقد اليوم الاجتماع التأسيسي للاتحاد برئاسة فضيلة الدكتور القرضاوي وبحضور حشد من العالم الإسلامي الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في تأسيس أول اتحاد عالمي لعلماء الإسلام في دبلن بايرلندا, بعد إعتذار العواصم العربية والإسلامية عن استضافة هذا الاتحاد.

وأكد الدكتور علي محيي الدين القره داغي الموجود حاليا في لندن لحضور اجتماعات المجلس الأوروبي للإفتاء والاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أن الاجتماع سوف يعقد اليوم, موضحا في اتصال هاتفي مع الشرق أن الحملة ضد الدكتور يوسف القرضاوي لن تؤثر على استمرار برنامج الزيارة, وأن فضيلته واجه بموضوعية منتقديه وإن كانت الحملة تستهدف الحضور الإسلامي السياسي للجالية المسلمة في بريطانيا.

وتحاول صحيفة «صن» الشعبية واسعة الانتشار في بريطانيا تتبع زيارة الدكتور يوسف القرضاوي للندن وممارسة ضغط شعبي لحمل الحكومة البريطانية على مقاضاته بدعوى معاداة السامية.

وقد تلقت الشرق أمس اتصالا  هاتفيا من أحد صحفيي جريدة «صن» يسأل عن أفكار الدكتور القرضاوي ومنهجه ومبررات فتواه بإباحة العمليات الاستشهادية فيما يبدو أنه محاولة من الجريدة لتتبع الدكتور القرضاوي.

ويرافق الدكتور القرضاوي في رحلته جمع من العلماء والفقهاء وأساتذة الجامعات من دولة قطر والعالم العربي ممن دعوا إلى حضور الاجتماع التأسيسي للإتحاد العالمي لعلماء الإسلام, حيث يلقي الدكتور القرضاوي كلمة في الافتتاح يوضح فيها خصائص الاتحاد.

وحسب اللائحة الداخلية فإن الاتحاد سيكون عالميا ولا يتبع أي مؤسسة رسمية حكومية ولا يتبع دولة من الدول, وله أهداف دعوية وعلمية ويتبع المنهج الوسط دون غلو أو تطرف ويسعى إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة والتعاون على حسن تفقيه المسلمين بدينهم وتنبيههم إلى الأخطار التي تهدد هويتهم العقدية والثقافية وتعبئة الشخصية الإسلامية الفردية والجماعية لتقوم برسالتها الكبرى في عبادة الله وعمارة الأرض, وتوحيد جهود  العلماء ومواقفهم الفكرية والعلمية في قضايا الأمة الكبرى, والسعي إلى تضييق نقاط الإفتراق, أما الوسائل التي سوف يتبناها الاتحاد فهي الخطاب التثقيفي المباشر سواء عن طريق المنبر أو القنوات الفضائية أو النشرات الدورية, وتوجيه النصح لقادة المسلمين بالرفق والحكمة والتعاون مع المؤسسات العاملة على تخقيق نفس الأهداف ولو بوسائل مغايرة كالمؤسسات العلمية والأكاديمية و الاجتماعية والسياسية والمؤسسات الخيرية الإنسانية, كما سيفتح الاتحاد حوارا مع التيارات والمذاهب الفكرية والسياسية المختلفة الموجودة على الساحة الإسلامية للحد من آثارها السلبية وتوجيهها إن كانت تعوزها المشورة .