المعارضة اتهمته بتأييد العمليات الاستشهادية وطالبت بمنعه من دخول البلاد، وزير الداخلية البريطاني: سنضعه تحت رقابة صارمة خوفا من حضه على الكراهية

قال وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت أمس أن أحاديث عالم الدين الإسلامي البارز يوسف القرضاوي الذي أدان هجمات 11 سبتمبر وتفجيرات بالي، لكنه يبارك العمليات الاستشهادية الفلسطينية ستخضع للمراقبة طوال تواجده في بريطانيا. وأضاف بلانكيت الذي يتعرض لضغوط متزايدة من أجل طرد القرضاوي، خلال زيارته لبريطانيا لإلقاء بعض الدروس، ستراقب لضبط أي مؤشرات على الحض على الكراهية العنصرية أو التعصب.

وفي تصريحات أدلى بها لراديو هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي. في نفس اليوم الذي قال فيه أنه يخطط لسن تشريع لوقف الهجمات التي يتعرض لها الدين الإسلامي منذ هجمات 11 سبتمبر، قال بلانكيت قطعاً سنراقب ما سيقوله وما سيفعله . وحثت صحف وبرلمانيون من كل الأحزاب الحكومة علي إبعاد القرضاوي الذي وصل إلى بريطانيا يوم الاثنين الماضي. ويقولون أنه يؤيد الإرهاب . وقال رئيس الوزراء توني بلير أنه لن يسمح للقرضاوي بمجاوزة الحد لكن أي دعوى لطرد الرجل الممنوع من دخول الولايات المتحدة منذ عام 1991 يجب أن تكون محكمة. وقال خلال جلسة إستجوابه الإسبوعية بالبرلمان سوف نبقي الأمر قيد المراجعة الصارمة. هناك قواعد يجب تطبيقها وتلك القواعد ستطبق على هذا الشخص تحديداً.

وأضاف: إننا مثل الجميع نعارض تماماً أولئك الذين يأتون إلى هذا البلد ويستغلونه كمنبر لعرض آراء تدعم الإرهاب أو التطرف من أي نوع على الإطلاق. يجب أن نثبت رغم ذلك من أنه إذا جرى إبعاد أحد ما من هذا البلد أن يتم بصورة قانونية . ويحظى القرضاوي بالتوقير في بلدان العالم الإسلامي بسبب غزارة علمه وقدرته علي تكييف عقائد الإسلام الأساسية مع العالم الحديث.

ويشتهر القرضاوي المعروف بأنه شاعر وكاتب وخطيب مفوه بنفوره من المتطرفين، الأمر الذي يرى فيه البعض تناقضاً مع تأييده المعلن للعمليات الاستشهادية الفلسطينية في إسرائيل، وبياناته التي تعتبر مناهضة للمثليين جنسياً. وبعد 11 سبتمبر حث القرضاوي المسلمين كافة في أنحاء العالم على التبرع بالدم لمساعدة الضحايا كما أدان تفجيرات جزيرة بالي في إندونيسيا عام 2002 باعتباره عملاً همجياً ولا أخلاقيا. وأدان مجلس مسلمي بريطانيا وهو مظلة شاملة تضم نحو 400 منظمة مختلفة هجوم وسائل الإعلام على القرضاوي ووصف الشيخ بأنه صوت العقل والوعي.