الدوحة - بناء على فتوى العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بجواز تعليب لحوم الأضاحي وتوزيعها على مدار العام؛ بدأت مؤسسة قطر الخيرية تنفيذ مشروع تعليب الأضاحي التي يتم ذبحها خلال أيام عيد الأضحى بهدف توزيعها في وقت لاحق على أهلنا في غزة المحاصرة.

وكان فضيلته قد أجاز تعليب لحوم الأضاحي من باب الضرورة؛ طالما أن هناك عقبات تحول دون وصولها إلى الفقراء في أيام العيد، وذلك ردا على سؤال وجهته له قطر الخيرية حول شرعية المشروع، حيث أوضح في فتواه أن حكمة مشروعية الأضحية تقتضي "أن تصل إلى الفقراء أيام العيد وهو الأصل، كما أنه الأولى والأفضل".

لكن أوضحت الفتوى أنه "إذا كانت هناك عقبات تمنع وصول لحم الأضحية إلى الفقراء في أيام العيد فلا مانع من (تعليبها) لحسابهم وإيصالها إليهم بعد ذلك وفق حاجاتهم، نزولا على حكم الضرورة، وهي تقدر بقدرها، ولا يتوسع فيها. على أن يتم الذبح في أيام النحر المعلومة، وهي يوم العيد ويومان بعده".

واستشهد القرضاوي بما ورد في السنة من إباحة الادخار في الأضحية، حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث، ليتسع ذو الطول على من لا طول له، فكلوا ما بدا لكم، واطعموا وادخروا".

وذكر القرضاوي أنه بناء على ما سبق فإن "ادخار لحوم الأضاحي مشروع، ويمكن الاستفادة منه في هذه الفترة".

وفي سبيل مساندة غزة المحاصرة دشنت قطر الخيرية المرحلة الأولى من مشروع الأضاحي المعلبة لصالح غزة خلال الأسبوع الحالي بعد أن تمكنت أواخر الشهر الماضي من إدخال ثلاث حاويات من الأضاحي المعلبة اشتملت على 118590 علبة، بما يعادل 50 طنا من اللحوم.

وقد قام مكتب قطر الخيرية في غزة خلال الأيام الماضية بتوزيع لحوم الغنم المعلبة على الأسر الفقيرة وأسر الأيتام والمعاقين التي يقوم بكفالتها في القطاع ويبلغ عددها 3487 أسرة، وعلى العائلات المكفولة من قبل جمعيات خيرية أخرى هناك، وينتظر أن يستفيد من مجمل عملية التوزيع في مرحلتيها الأولى والثانية حوالي 147000 شخص.