استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية تجاه تركيا، ومحاولتها التأثير على قرار الناخب التركي.

ودعا الاتحاد في بيان العالم العربي والإسلامي والعالم الحر إلى الوقوف مع تركيا والتضامن معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها.

وحذر الاتحاد من خطورة التصريحات والممارسات العنصرية التي تجتاح الغرب ضد المسلمين والعرب؛ وما تؤدي إليه من مزيد الصدام والاحتقان والإضرار بالسلم العالمي.

 

نص البيان:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد:

فقد تابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التصرفات الهولندية غير المقبولة ضد جمهورية تركيا، من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط، وإيقاف وزيرة الأسرة فاطمة قايا وإرغامها على العودة إلى الحدود، وتفريق مظاهرات الأتراك المقيمين في هولندا بالقوة، وغير ذلك من الممارسات لمنع لقاء ساسة أتراك بجالية تركية مقيمة في هولندا، وفي غيرها من البلاد الأوربية!!  وذلك للمناقشة حول شأن تركي خالص، وهو التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان التركي بأغلبيته، والتي ستعرض على الشعب التركي في استفتاء عام، ليقرر رأيه فيها.

 

وبناء عليه، يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على ما يلي:

1- يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل.

 

2-  يدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها. وبخاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة.

 

 3- حق الساسة الأتراك باللقاء بالجاليات التركية المقيمة في البلاد المختلفة، وتداول الرأي معها حول القضايا الوطنية، وعلى الدول في العالم إتاحة المجال لمثل هذه اللقاءات، واتخاذ التدابير الكافية لحماية المقيمين.

 

4- يحذر الاتحاد من خطورة التصريحات والممارسات العنصرية التي تجتاح الغرب، والتي تحرض ضد المسلمين والعرب شعوبا وحكومات وساسة، وما تؤدي إليه من مزيد الصدام والاحتقان والإضرار بالسلم العالمي، وهو ما نستعيذ بالله من شره.

 

والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

14 جمادى الثانية 1438هـ - 13 مارس 2017

 

الأمين العام                                          الرئيس

الدكتور علي القره داغي                  الدكتور يوسف القرضاوي