فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة أخينا الكريم عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الداعية حسني أدهم جرار، الذي وافاه الأجل أمس الأحد في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز واحدا وثمانين عاما، وقد ولد في جنين بفلسطين عام 1935، وعمل في الأردن والسعودية ودولة قطر التي عمل بها منذ ثلاثين عاما من 1963 الى 1993م..

 

وبعد عودته من الدوحة إلى عمان عام 1993م عمل مستشاراً ثقافياً، ومسؤولاً عن النشر في دار الضياء، ومؤلفاً ومشرفاً على سلسلة "أعلام المسلمين في العصر الحديث" ورئيساً لتحرير مجلة "أروى" التي تصدرها الدار، واستمرّ في هذا العمل حتى عام 1998م.. وفي عام 1998م بدأ بتأسيس "مؤسسة الزيتونة للنشر" لنشر كتبه.

 

وهو إلى جانب عضويته بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فهو صاحب نشاط دعوي وخيري واسع، فهو عضو عامل في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، منذ تأسست عام 1406هـ/1986م، عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين بالدوحة،  وعضو في جمعية الحضارة والثقافة الإسلامية بعمان، عضو مؤسس في جمعية الخير الخيرية بعمان، ومندوب لجنة زكاة جنين خارج فلسطين.

 

والأستاذ حسني رحمه الله صاحب المؤلف المشهور لـ شعراء الدعوة الإسلامية (بالاشتراك) وأناشيد الدعوة الإسلامية إلى جانب مؤلفات دعوية وتاريخية اهتمت بتاريخ رجال فلسطين من المجاهدين، منها سلسلة "أعلام الجهاد في فلسطين، وسلسلة "المعارك التاريخية على أرض الشام، وسلسلة "أعلام المسلمين في العصر الحديث، وسلسلة العلوم الإسلامية" لأكاديمية القرآن الكريم في فلسطين، وهو الذي جمع ديوان الدكتور يوسف القرضاوي "نفحات ولفحات" وحققه وطبع أربع طبعات.

 

 وقد فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من دعاتها ومربّيها الأفاضل، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس، وأن يلهم  ذويه وأهله ومحبيه وزملاءه وتلاميذه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.

 "إنا لله وإنا إليه راجعون"

 

أ.د.علي القره داغي                               أ.د يوسف القرضاوي

     الأمين العام                                         رئيس الاتحاد