استنفر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر لأجل هبة عالمية لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه، ضد إجرام المحتل الصهيوني.
وأكد الاتحاد -في بيان- أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى، وندد بأفعال المحتل على أرض فلسطين، وبخاصة تلك التي وقعت أخيراً باقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ مواجهات فيه.
وطالب الاتحاد جميع علماء المسلمين، ودعاته، بالبدء في حملة "لبيك يا أقصى" لاستنهاض أبناء الأمة للدفاع عن الأقصى، وفضح مخططات الصهاينة وأتباعهم ومعاونيهم.
وحيا الاتحاد صمود وإرادة أهلنا وإخواننا المرابطين والمرابطات في أكناف المسجد الأقصى الشريف، ودعا الأمة جميعاً إلى مؤازرتهم ودعمهم بكل وسائل الدعم الممكنة.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد ...
فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتابع ويرصد ما يقوم به العدو الصهيوني الغاشم، في ساحات وباحات المسجد الأقصى على أرض فلسطين الأبية، من اقتحام لأروقة الأقصى الشريف والسماح للمستوطنين المحتلين من اقتحام المسجد من باب المغاربة بشكل يومي وفي العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، مخالفين بذلك كل الشرائع السماوية، والقوانين والأعراف الدولية وهو جزء من سيناريو محاولة فرض أمر واقع باعتياد العالم على رؤية اليهود المغتصبين داخل ساحات المسجد الأقصى تمهيداً للتقسيم الزماني والمكاني وربما ما هو أخطر من ذلك لا قدر الله، وتثبت المواجهات أن هؤلاء الصهاينة مستمرون في حربهم ضد مقدسات المسلمين، وجادون في تكرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي، ساعين لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً أو مكانياً أو كليهما معاً، وها هي الاقتحامات المتتالية، والاعتداءات المتتابعة على المسجد وأبنيته والمرابطين فيه، في ظل صمت إسلامي وعربي وعالمي مطبق!!!!!
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إزاء هذه الحوادث الخطيرة والإجرامية التي يرتكبها المحتل الصهيوني في فلسطين وتجاه الأقصى الشريف، يؤكد على ما يلي:
1- يندد الاتحاد العالمي بأفعال المحتل الصهيوني الإجرامية على أرض فلسطين وبخاصة تلك التي وقعت أخيراً باقتحام المسجد الأقصى وتنفيذ مواجهات فيه، وكل ذلك في ظل حراسة قوات أمن الاحتلال وعلى مرأى ومسمع من العالم!
2- يستنفر الاتحاد الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر للقيام بهبة عالمية لنصرة المسجد الأقصى والدفاع عنه، ضد إجرام المحتل الصهيوني في حق فلسطين ومقدساتها وشعبها، ويؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى.
3- يدعو الاتحاد المجتمع الدولي إلى التخلي عن صمته الداعم للاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين والضغط على المحتل للانسحاب الفوري من محيط المسجد الأقصى وساحاته تماماً وإيقاف المواجهات فيه، وحمايته من عبث الصهاينة المتآمرين عليه، وكذلك إيقاف مخطط التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى، وعدم الرهان على حالة الضعف التي تمر بها الأمة الإسلامية الآن، فهذه الأمة قد تمرض ولكنها لا ولن تموت بإذن الله تعالى.
4- يطالب الاتحاد جميع علماء المسلمين، ودعاته، بالبدء في حملة "لبيك يا أقصى" والتي تستهدف استنهاض أبناء الأمة الإسلامية في العالم للدفاع عن المسجد الأقصى، وفضح مخططات الصهاينة وأتباعهم ومعاونيهم، وكذلك تخصيص النشاطات الدعوية، والوقفات الاحتجاجية، وخطب الجمعة القادمة، لصالح فلسطين والقدس والأقصى حتى يتم تحقيق مطالب المسلمين والمرابطين والمرابطات في فلسطين فيما يخص المسجد الأقصى وحمايته.
5- يحيي الاتحاد صمود وإرادة أهلنا وإخواننا المرابطين والمرابطات في أكناف المسجد الأقصى الشريف، ويؤكد أن الله عز وجل لن يضيع جهادهم ونضالهم، ويدعو الأمة جميعاً إلى مؤازرتهم ودعمهم بكل أدوات ووسائل الدعم والتأييد الممكنة.
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7)
الأمين العام رئيس الاتحاد
أ. د. علي محيي الدين القره داغي أ. د. يوسف القرضاوي