فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقدر الله، نبأ وفاة أخينا الكريم العالم الأصولي والقانوني: أ. د. مصطفى إبراهيم محمد أمين الزلمي، الذي توفي الأمس (الجمعة) بالليل عن سن يناهز 92 عاما، مخلفا وراءه إرثا فكريا وعلميا وقانونياً مُهما.
والفقيد الراحل من مواليد عام 1924، ولد في مدينة السليمانية في كوردستان العراق، حاصل على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن بمرتبة الشرف من جامعة الأزهر سنة 1975 والدكتوراه في القانون بامتياز من جامعة بغداد، وحصل على لقب الأستاذ المتميز من جامعة بغداد سنة 1985 ، ومنح لقب الأستاذ المتمرس سنة 1990. ومارس التدريس في مختلف العلوم الشرعية والقانونية في المدارس والكليات الدينية وكليات القانون في الجامعات العراقية وفي المعهد القضائي، وفي كلية القانون جامعة صلاح الدين وغيرها من الجامعات والكليات.
وأشرف على اكثر من مائة رسالة ماجستير وأطروحة دكتوراه في القانون والشريعة والفلسفة وأصول الفقه والتاريخ. وأصدر المرحوم اكثر من خمسين مؤلفا في الشريعة والقانون. ونال المرحوم العديد من الجوائز، وهي: جائزة الإنتاج العلمي من رئاسة ديوان رئاسة الجمهورية سنة 1993، وجائزة رئاسة ديوان رئاسة الجمهورية مع شارة الكُتاب سنة 1995، وجائزة ووسام العلوم بمرسوم جمهوري سن 2002، وعشرات الأوسمة من جهات عربية ودولية.
وقد فقدتْ الأمّة الإسلامية واحدًا من علمائها ، نرجو من الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويوسع مثواه، ويدخله جنة الفردوس، ويمطر عليه شآبيب رضوانه ورحمته، ويحشره يوم القيامة في العليين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم ذويه، وأهله، ومحبيه، وزملاءه، وتلاميذه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.
أ.د. علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد