ندد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بمجازر الانقلاب بحق المعتصمين والمتظاهرين السلميين، ودعا جماهير الشعب المصري إلى التظاهر لحماية إخوانهم، مؤكدا أن هذا فرض عين الآن على كل مسلم، ودعا الشعب المصري وكل الأمة الإسلامية لجعل يوم الجمعة 16 أغسطس يوم غضب عارم ضد مجازر العسكر.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في كلمة عبر قناة الجزيرة الأربعاء إن على "جميع المسلمين والمسيحيين وعلماء الأزهر أن يخرجوا من بيوتهم، وعدم البقاء، لأن أحدا من المصريين أو غيرهم لن يموت قبل أجله".
وأضاف "انزلوا الشوارع فهذا فرض عين على كل مسلم، حيث يقتل إخواننا في الشوارع على أيدي العسكر الذين يرتكبون مجازر لن يغفرها الله لهم، السيسي والبرادعي وعدلي منصور سيسألون عن الدماء التي تسيل وعليهم أن يستقيلوا".
وقال الشيخ القرضاوي إن "الشرطة والقناصة قتلوا بشراسة مئات المصريين في الداخل، في حين أنهم يتركون الصهاينة يقتلون أبناءنا في سيناء".
وتابع : "لا بقاء لقادة الانقلاب فهم لا شرع لهم ولا واقع، من يقتل نفسا كأنما يقتل الناس جميعا".. متسائلا: "ماذا يقول من قتلوا أعدادا لم تحص حتى الآن وأصابوا الآلاف؟".
وقال إن "النظام الانقلابي في مصر قتل المصريين بالمئات وجرح الآلاف ببشاعة بالرصاص الحي والقناصة والطائرات في حين ترك الصهاينة يخترقون الأراضي المصرية ويقتلون المصريين".
ولفت إلى أن "العسكر قتلوا المصريين وليس الإخوان كما يدعون، لأنه لا يعقل أن يكون عشرات الملايين التي خرجت في القاهرة وكل المحافظات إخوانا".
وأكد القرضاوي أن "المصريين الذين قتلوا اليوم على يد العسكر ليسوا صراصير تداس بالأقدام، تستباح دماؤهم كما حدث اليوم مع الشعب المصري على يد الانقلابي عبد الفتاح السيسي وأعوانه"، مشددًا أن "مجازر فض الاعتصام لم تحدث في تاريخ مصر سواء في العهد المملوكي والفارسي أو الفرعوني أو أي عصر مضى".
ودعا القرضاوي جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة وجميع مؤسسات العالم الحر "للتدخل لصد مجازر العسكر غير الآدمية في مصر"، مطالبا جميع العرب والمسلمين وعلماء الأزهر بالوقوف في وجه الانقلابيين في مصر.