حضر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي المؤتمر الأول لمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة حمد بن خليفة، حول "السياسة والفن في ميزان الأخلاق.. رؤية واقعية".
وفي كلمته دعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى تدريس مادة الأخلاق في الجامعات المختلفة، بشتى تخصصاتها، فالطبيب والمهندس والمعلم والكيميائي والمحاسب، وغير ذلك من التخصصات الجامعية، تحتاج إلى تكوين أخلاقي معتدل، عماده كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وتحدث فضيلته عن أهمية الأخلاق في الإسلام، وكيف صبغت الدين الحنيف في العقائد والعبادات والمعاملات، وغيرها من جوانب الإسلام الرحبة، ففي العبادات، مثلا، أمر سبحانه بإقامة الصلاة، معللا ذلك بعلة أخلاقية، فقال {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، وفي الزكاة، {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} فهي أطهر لهم، وأنمى لهم، وأرقى لهم.
وفي الصيام، يقول: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وفي الحج: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}.
وأشار الشيخ القرضاوي إلى أنه ألف كتابا كبيرا (400 صفحة) يتحدث عن القيم الأخلاقية للاقتصاد في الإسلام، كما أشار إلى أنه بصدد إكمال كتابه عن الأخلاق في الإسلام، والذي أعلن عنه منذ زمن، ولم يكمله حتى الآن، وطلب من الله تعالى العون لإكماله.