تحدث العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في حلقة الأحد 3 الجاري من برنامج الشريعة والحياة حول قضية عصمة الدماء في الإسلام، شارحا ومبينا كيف أن الإسلام يحرم الدماء تحريما باتا، وما هي الحالات التي يحق فيها قتل النفس.
ودار حوار الحلقة حول حفظ النفوس كأحد المقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية، وكيف أن حرمة الدماء والقصاص من مستبيحيها بغير حق، مسألتان تتعلقان بوجود الجماعات وحياتها وليستا من مسائل الأفراد. وما هو الموقف الشرعي من السياسات التي تؤدي إلى إشاعة القتل، وهل يجوز الحكم بالقتل بالعموم على فئات لمجرد أنها تتبنى أفكارا غير إسلامية مثلا أو لمجرد أنها تعارض الحكم أو بتهمة العمالة أو غيرها من التهم؟
وحول جرائم قتل ارتكبت في دول الربيع العربي التي نشب فيها قتال؛ بيَّن الشيخ القرضاوي أنه لابد أن تنشأ لجان مختصة لتفرق بين من قتل في الحرب ومن قتل نتيجة جريمة متعمدة غير ذات صلة بالحرب، ليحكم فيها أهل القضاء استنادا إلى تحقيقات؛ بحيث يكون الحكم قائما على العدل.