ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدول المجاورة لقطاع غزة بفك الحصار الظالم، واستنفر شعوب العالم الإسلامي إلى العمل على رفع معاناة الشعب الفلسطيني.
وندد الاتحاد -في بيان- بالجرائم الوحشية التي يرتكبها المحتلون بحق الشعب الفلسطيني وبحق الإنسانية.
وطالب الاتحاد علماء الأمة الإسلامية أفراداً ومؤسسات بالتحرك الفاعل ودعم أهلنا المرابطين بكل ما يملكون من وسائل الدعم والنصرة المادية والمعنوية.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يحدث في فلسطين الحبيبة بصفة عامة وما يحدث في غزة الأبية بصفة خاصة، من حصار وقطع للأرزاق ومنع الرواتب وغيرها من ألوان الضغط الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بصفة مستمرة، لا لشيء إلا لأنه يتمسك بأرضه ويطالب بحقه الشرعي في العودة. وإن ما سطره أهلنا في غزة من مشاهد البطولة والإقدام في مظاهراتهم السلمية وإصرارهم على العودة لأرضهم المحتلة التي هجّرهم الاحتلال الصهيوني منها هي مِن صور الجهاد التي تغيظ العدو وتقذف في قلبه الرعب.
وأمام هذا الوضع المؤلم فإن الاتحاد يؤكد على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، ويبرز ما يأتي:
1- يستنكر الاتحاد ويندد أشد التنديد بالجرائم الوحشية التي يرتكبها المحتلون بحق الشعب الفلسطيني، فهي جرائم كبرى بحق الإنسانية، فلا يجوز السكوت عنها.
2- يناشد الاتحاد الدول المجاورة لقطاع غزة إلى فك الحصار الظالم، الذي يؤدى إلى المزيد من خنقهم ومعاناتهم وفقرهم ومنعهم من أبسط حقوقهم.
3- يستنفر الاتحاد شعوب العالم الإسلامي ويدعوهم إلى العمل على رفع معاناة الشعب الفلسطيني.
4- يطالب الاتحاد علماء الأمة الإسلامية أفراداً ومؤسسات بالتحرك الفاعل للوقوف في وجه الإجراءات الصهيونية على حدود قطاع غزة، ولدعم أهلنا المرابطين بكل ما يملكون من وسائل الدعم والنصرة المادية والمعنوية.
فواجب المسلمين وجوباً شرعياً أن ينصروهم بكل ما أوتوا من المال والإعلام والأنفس، والدعاء والتضرع إلى الله بنصرهم.
قال تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد:7)
وقال سبحانه: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج:40)
12 رمضان1439هـ - 28 مايو 2018
أ. د على القره داغي أ. د يوسف القرضاوي
الأمين العام الرئيس