د. أحمد بن راشد بن سعيّد*
الهجوم الشرس على القرضاوي من دلائل سلامة منهجه، فقد ابتُلي الأنبياء والمصلحون عبر القرون بالشتائم والنبز بالألقاب. لكن الهجوم أتى بآثار عكسية.
التفّت الجماهير حول هذا الرجل التسعيني الذي قضى حياته في العلم والبناء والتأليف (أكثر من 170 كتابًا)، ودافعت عنه وتوّجته إمامًا.
سيذكر التاريخ يوسف القرضاوي جنبًا إلى جنب مع العلماء الأبرار؛ كالشافعي، وابن تيمية، والعز ابن عبد السلام الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
يُذكِّرني موقف القرضاوي وهو يواجه آلة التشويه ثابتًا على الطريق، معرضًا عن الجاهلين؛ بالحديث الجليل: «يحمل هذا العِلمَ من كل خلَفٍ عدولُه؛ ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين».
......
* أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود بالرياض
- المصدر: «العلامة يوسف القرضاوي.. ريادة علمية وفكرية وعطاء دعوي وإصلاحي».