الشاعر محمد إيهوم

قصيدة شعرية على البحر الخفيف أنشأتها تحية لأستاذ الأساتيذ وشيخ المشائخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله..

يُوسُـفُ الْعِلْمِ وَالْجِهَادِ

يُوسُـفُ الْعِلْمِ وَالْجِهَادِ رَعَاهُ    رَبُّنَـا فِـي مَسِيـرِهِ وَوَقَـــاهُ

وأَطَالَ أَيَّامَهُ في معافا         ةٍ لِتَسْخو بِمَا نُحِبُّ يَدَاهُ

فَهْوَ شَيْخُ الدُّعَاةِ وَهْوَ إِمَامٌ      مَــلَأَ الْأَرْضَ فضلهُ وَسَنَاهُ

وَهْوَ بَحرٌ فِي الْعِلْمِ ضَمَّ الَّلئَالِي     وَأَنَـالَ الْغَـوَّاصَ مَا يَهْــوَاهُ

بَلْ هُوَ النَّجْمِ فِـي السَّمَاءِ مُنِيرا      يَهْتَـدِي بِضِيَائِهِ مَـنْ رَآهُ

ظَلَّ يَشْفْي أَدْوَاءَ قَلْبِكَ دَأباً       وَيَقِيكَ الَّذِي تَخَافُ أَذَاهُ

وَعَلَى مَخبأ الشَّيَاطينِ يُلْقِي      شُهُبَ النَّارِ حَيْثُـمَا يَلْقَـاهُ

قَاوَمَ الظُّلْمَ ثَابِتاً لَا يُبَالِـي          بِعَـدُوٍّ طَغَــى وَلَا يَخْشَاهُ

عَرَفَتْهُ السُّجُونُ وَالنَّفْـيُّ صَلْباً     لَا يَلينُ لِلْقَهْرِ لَا يَرْضَاهُ

إِنَّهُ الْعَالِمُ الْكَبِيرُ تَسَامَـى        بِالْمَعَـارِفِ خَـادِماً مَوْلَاهُ

بِالْيَـرَاعِ وَبِالِّلسَانِ تَوَلَّـى        خِدْمَةَ الشَّرْعِ قاهِراً مَنْ جَفَاهُ

ذَاعَ فِي الْكَوْن صِيتُهُ نَفَعَ الله      بِــهِ وَبِعِلْمِهِ مَنْ سِوَاهُ

لَمْ يَزَلْ يَنْشُرُ الْبُحُوثَ وَيُفْتِي       وَيُحَاضِرُ مُنْقِذاً مَنْ تَاهُوا

كَمْ لَهُ مِنْ مُؤلَّفٍ فَاضَ عِلْماً       فَازَ -وَاللهِ- مَنْ بِجِدٍّ وَعَاهُ

حَازَ بَيْنَ أَقْرَانِهِ ـ بِاجْتِهَـادٍ         قَصَبَ السَّبْقِ ظافراً بِمُنَاهُ

خَدَمَ الدِّينَ بِاقْتِدَارٍ وَأَفْنَـى        عُـمْرَهُ وَهْوَ خَادِمٌ يَرْعَاهُ

سَارَ فِي دَرْبِ مَنْ مَضَى وَتَبَنَّى     مَنْهَـجَ الاِعْتِدَالِ فِـي مَسْعَاهُ

لَمْ يَكُنْ جَامِداً وَلَا كَانَ يَوماً     فِي رِكَابِ ذَوِي الْهَوَى مَمْشَاهُ

بَلَّغَ الدِّينَ صَافِياً لَا يُبَالِـي        بِعَـدوٍّ مُعَانـِـدٍ إنْ قَـلَاهُ

نَاصَر الْقُدْسَ كُلَّ حِينٍ بَل أفْنَى    عُمْرَهُ فِي الدِّفَاعِ عَنْ أَقْصَاهُ

سَدَّدَ اللهُ رَمْيَهُ وَحَمَاهُ         مِنْ سِهَامِ عُـدَاتِهِ وكَفَاهُ

 

محمد إيهوم

أكَادير - المغرب

20 ربيع الثاني 1443هـ / 26 نوفمبر 2021م