كشف الداعية الدكتور سلمان العودة عن قصة حدثت معه في أحد المؤتمرات التي شارك فيها بشأن الإرهاب، تضمنت أحد المواقف المشرفة لفضيلة الشيخ القرضاوي.
وقال العودة في مقطع على "سناب شات": "أرسل لي رجل أعمال، يقول نريد أن نعمل مؤتمرا عن الإرهاب، فرحبت"، وتابع: "حضرت المؤتمر ضمن المئات منهم شيخ الأزهر(الأسبق) سيد الطنطاوي والشيخ يوسف القرضاوي وعلي جمعة ومحمد سعيد رمضان البوطي، والشيخ عائض القرني وعصام البشير، ومجموعة كبيرة من العلماء.
وأضاف "المؤتمر أذيع على الهواء مباشرة بحضور وسائل الإعلام الغربية والشرقية، وفي اليوم الأول كان الحديث عن رفض الإرهاب وأسباب الإرهاب و كيف نحارب الإرهاب، وخطر الإرهاب، وكان هناك اتفاق بين الجميع، وفي نهاية اليوم الأول؛ اختاروا لجنة لوضع التوصيات وكنت منها، وكانت مهمتنا إعداد التوصيات ليلا، وفي صباح اليوم التالي ستعرض وتنشر في وسائل الإعلام".
وتابع "قلت لمن معي دعونا نجتمع فأجابوا بأنه لا داع لذلك، فكل شيء موضوع وجاهز، وحين طلبت منهم نسخة من الورقة للإطلاع عليها، أجابوا بالرفض معللين ذلك بعدم قدرتهم على إعطائه نسخة من الورقة بسبب عدم توفر آلة تصوير!"، وعقب "تحضرون ضيوفا بطائرات خاصة ولا تستطيعون توفير آلة تصوير!"
وأضاف العودة "في اليوم التالي حين قرأوا التوصيات كان الناس يستمعون إليها، وهم يظنون أننا من وضع هذه التوصيات؛ بينما هي معدة من قبل وفيها تجاوزات وانحيازات، والعدل مطلوب حتى مع المجرم".
واستطرد "همس في أذني أحدهم بأن ندع الأمور على ما هي عليه، فقلت له إذا أرادوا إصدار بيانات فليفعلوا، ولكن بشكل مدروس وواضح ومتفق عليه؛ لأن الناس تستمع إلى هذه التوصيات على انها من اللجنة".
وتابع "وحين أتيح لي المجال في الحديث، قلت: هذه وجهات نظر، ولكن لجنة صياغة البيان لم تطلع عليه، ولم يسمح لنا برؤيته فضلا عن المشاركة في صياغته".
وأشار إلى أن شيخ الأزهر الراحل كان له موقف مشرف في ذلك الحين، فيما قال الشيخ القرضاوي: لقد دعوتم هؤلاء العلماء والمشايخ وهم شخصيات مهمة، ولا يمكن أن يكونوا أدوات للبصم دون تفكير وحوار.
وكانت النهاية -كما يقول العودة- غير مرضية لمنظمي المؤتمر الذين يتحملون المسؤولية بشكل أساسي عن ما حدث.
وقال "حاولت التواصل مع الشيخ محمد عبد اليماني رحمه الله، لكي أوصل له الرسالة، لأنه على علاقة بالمنظمين ومن الممكن أن يوضح الصورة ولكن اللقاء لم يتم".
وختم بقوله "دائما نتساءل لماذا لا تنجح المؤتمرات في عالمنا العربي ولا تخرج بنتيجة وتحل المشكلات التي أقيمت لأجلها وهذه القصة من هذه الأسباب".