أعداد غفيرة من علمانيي تركيا |
انتقد فضيلة الشيخ القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين موقف العلمانيين الأتراك من مرشح الرئاسة التركية ووزير الخارجية الحالي " عبد الله جول" ذو التوجه الإسلامي.
وكان فضيلة الشيخ القرضاوي قد أبدى من برنامجه " الشريعة والحياة " على قناة الجزيرة " مساء أمس 29-4-2007 تعجبه من الانحياز الصارخ الذى أبدته قوى العلمانيين فى تركيا قائلاً " إن العلمانيين دعاة الديمقراطية كما يحبوا دائماً أن يطلقون علي أنفسهم يظهرون انحيازاً صارخاً ضد الديمقراطية ذاتها".
وألمح فضيلته بأن الأمر يعود إلى أن زوجة جول امرأة مسلمة ترتدي الحجاب قائلا:" قامت الدنيا ولم تقعد، وتساءل العلمانيون، كيف تدخل قصر الرئاسة امرأة محجبة؟". وأضاف القرضاوي : " الذى نعرفه أن العلمانية تقف من الدين موقف محايد، ولكن ما نراه الآن غير ذلك" .
وكان أكثر من مليون تركي من أنصار العلمانية قد احتشدوا في أكبر ميادين استانبول للاحتجاج على ترشيح وزير الخارجية التركي عبد الله جول لرئاسة الدولة ولمطالبة حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتراجع عن هذا الترشيح، في الوقت الذي أكد جول إصراره على مواصلة السباق الانتخابي للنهاية.
وكما ذكر مراسل موقع إسلام أون لاين.نت أن أكثر من 500 منظمة غير حكومية تضم بعض التيارات المنتمية للنقابات المهنية والعمالية ومنظمات نسوية حرصت على حشد عدد أكبر من المتظاهرين أمس الأحد في ميدان كاجيلان باستانبول مقارنة بمظاهرة مماثلة جرت قبل أسبوعين وشارك فيها نحو نصف مليون تركي.
وجاء عملية الحشد هذه في أعقاب بدء جلسات البرلمان للتصويت على ترشح عبد الله جول وزير الخارجية ذي الخلفية الإسلامية لمنصب الرئيس الجمعة الماضي، وكذلك بعد إصدار الجيش الجمعة الماضي بيانا شديد اللهجة أعرب فيه عن القلق إزاء الانتخابات الرئاسية، وقال إنه "مستعد للتحرك دفاعا عن النظام العلماني" الذي يفصل بين الدين والدولة.
وسيتولى الرئيس الجديد مهام منصبه يوم 16 مايو لولاية واحدة مدتها 7 سنوات، خلفا للرئيس الحالي أحمد نجدت سيزار.
يذكر أن الجمهورية أعلنت في تركيا عام 1923 وقامت على أساس صارم من فصل الدين عن الدولة.