يلقي فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خطبة الجمعة 27-4-2007 في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة.
ويستأنف العلامة القرضاوي في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع حديثه عن الرعيل الأول من صحابة رسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان فضيلة الشيخ قد توقف في الجمعة الماضية مع الصحابي الجليل الذي يلقَّب بصنو الزبير وقرينه، حيث إنه إذا ذكر أحدهما ذكر الآخر، الصحابي طلحة بن عبيد الله عثمان التيمي القرشي، وكما ذكر الشيخ: "دائما يقال طلحة والزبير، فكلاهما قرشي، الزبير من بني أسد وطلحة من بني تيم، وكلاهما أسلم مبكرا، في أيام الإسلام الأولى، على يد سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، كلاهما كان دون العاشرة من عمره، كلاهما أوذي في الله من أجل دينه، فصبر وصابر، ولم يبال بما يلقى في سبيل الله، كلاهما هاجر مع المهاجرين، وكلاهما نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته المختلفة، وكلاهما كان من الذين بشرهم الرسول بالجنة -من العشرة المبشرين بالجنة- وكلاهما من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر رضي الله عنه الشورى لاختيار خليفة منهم، وكلاهما بايع عليًا بعد مقتل عثمان، وكلاهما خرج على علي وحارباه في موقعة الجمل؛ لذلك اقترن اسم كل منهما بالآخر.
من ناحية أخرى، يواصل فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إلقاء دروس التفسير للقرآن الكريم في المسجد الجامع بالدوحة الجمعة 27-4-2007 عقب صلاة المغرب. وكان درس الأسبوع الماضي قد تناول تفسير بعض آيات القرآن من سورة الحجر، بدءًا من الآية الكريمة التي يقول فيها رب العالمين: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ)(الحجر (10: إلى أن وصل إلى قوله سبحانه وتعالى:(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) (الحجر(21: وتُعَدّ سورة الحجر من السور المكية وعدد آياتها (99).