الجامع الكبير بالدوحة |
يغيب فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن خطبة الجمعة 6-4-2007 وذلك لوجوده في لبنان لحضور اجتماعات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، كما اعتذر فضيلته عن الدرس الأسبوعي لتفسير القرآن الكريم والذي يلقيه بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة بالجامع الكبير.
وواصل العلامة القرضاوي في خطبة الجمعة قبل الماضية الحديث عن صحابة رسول صلى الله عليه وسلم ، حيث توقف مع الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، متناولا بدء تعرفه على الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخوله الإسلام، ومسيرته في تعلم الإسلام وحمل القرآن الكريم، ومفارقات تمت في حياته، وموقفه في مشاهد الإسلام إلى وفاته في عهد عثمان بن عفان- رضي الله عنه.
وبالنسبة لدرس التفسير ، أتم العلامة القرضاوي في درس أسبوعين رحلته مع سورة إبراهيم، إحدى سور القرآن المكية، لافتا إلى أن الشوط الأخير من السورة كان بأكمله وعيدا وتخويفا على غير عادة القرآن في الجمع بين الوعد والوعيد والترغيب والترهيب، مفسرا ذلك بأن الآيات جاءت للتحذير من الظلم وعاقبة الظالمين، ومن ثم لم يكن هناك أي مجال للحديث عن اللين والترغيب.
وأوضح أن القرآن الكريم، مكيه ومدنيه، يهتم غاية الاهتمام بكراهية الظلم، وما ينتظر الظالمين من سوء المصير، ولذلك تكرر ذكر كلمة "الظلم" ومشتقاتها عشرات بل مئات المرات في مختلف سور القرآن.
وفسر القرضاوي ذلك بأن الظلم هو أساس خراب الدين والدنيا معا، فالإسلام لا يحب من المسلم أن يكون ظالما، ولا أن يكون عونا لظالم، ولا حتى أن يركن إلى ظالم؛ لأنه بمجرد الميل إلى الظالمين يعرض الإنسان نفسه إلى النار.