يلقي فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خطبة الجمعة 2-3-2007 في مسجد عمر ابن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، كما يواصل فضيلته درسه الأسبوعي لتفسير القرآن الكريم بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة بالجامع الكبير.
ويستأنف العلامة القرضاوي في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع الحديث عن صحابة رسول صلى الله عليه وسلم . كما يواصل في درس التفسير تناول سورة إبراهيم وما تتضمنه من مشاهد وعظات.
وكان العلامة القرضاوي قد واصل في درس التفسير الجمعة الماضية الرحلة مع سورة إبراهيم، لافتا إلى أن آياتها تنقسم إلى محورين أساسيين، الأول يدور حول الرسالة والرسل وموقف الرسل من قومهم وموقف قومهم منهم وموقف الله تعالي من الجميع بأن ينصر الرسل ويهلك الظالمين.
وأوضح العلامة القرضاوي أن المحور الثاني يدور حول نعم الله تعالي، لافتا إلى أن هذه النعم تنقسم إلى قسمين: مادية ومعنوية، ومع أن البعض يهتم بالنعم المادية من مأكل ومشرب، إلا أن النعم المعنوية تعد هي الأعظم والأهم، فهي تشمل نعمة العلم ونعمة الإيمان ونعمة الأخلاق.
وشدد على أن أعظم نعم الله المعنوية على عباده هي نعمة الهداية العظمي عن طريق النبوة والوحي، لأن العقول لو تركت لنفسها فإنها كثيرا ما تضل. وأشار العلامة القرضاوي إلى أن الآيات تتحدث عن كل من بدل نعمة الله كفرا، واستخدمها في معصية الله تعالي وإيذاء خلقه، مثل العلم الذي يستغل في الخراب والموت، كما فعلت الحضارة الغربية عندما استغلت الذرة والأسلحة النووية في التدمير والقتل.