الجامع الكبير بالدوحة

يغيب فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن خطبة الجمعة 23-2-2007 ، فيما يواصل فضيلته درسه الأسبوعي لتفسير القرآن الكريم بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة بالجامع الكبير.

ويستأنف العلامة القرضاوي في درس التفسير هذا الأسبوع رحلته مع سورة إبراهيم وما مواقف وعظات ، حيث استعرض فضيلته في الدرس الأخير ما تضمنته السورة من ضرب للأمثال كي يتدبر ذلك أصحاب العقول والأفهام .

وأوضح أنه جرت سنة القرآن في ضرب الأمثال لما فيها من بيان وإيضاح يجعل المعقول في صورة المحسوس والغائب في صورة المشاهد مما يؤدي إلى تقريب المعاني ، فالقرآن حين يتحدث عن أمور عقلية يجسدها حتى تصبح وكأنها مرئية . كما أن السنة النبوية الشريفة فيها الكثير والكثير من ضرب الأمثال.

وأكد القرضاوي أن أصحاب العلم والفكر هم الذين يعقلون ويفهمون المراد من هذه الأمثال وما المقصود منها ، بينما بعض الناس لا يفهمون منها شيئا ، حتى أن المشركين حين وجدوا القرآن يضرب الأمثال بالنمل والنحل والعنكبوت سخروا من ذلك ، فرد الله تعالي بقوله : إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ" (البقرة :26).