يشارك فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي مساء اليوم الثلاثاء في مهرجان نصرة الأقصى الذي تنظمه مؤسسة "الشيخ عيد آل ثاني" الخيرية القطرية من أجل تعبئة الرأي العام العربي والإسلامي للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومواجهة ما يتعرض له من مخططات صهيونية تهدف إلى تدميره وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه .
وقال عايض بن دبسان القحطاني مساعد المدير العام للشؤون الدعوية بمؤسسة عيد الخيرية إن المهرجان ، الذي يبدأ في السادسة من مساء اليوم بفندق "الشيراتون" بالدوحة ، سيشهد إطلاق حملة لجمع مليون توقيع للدفاع عن الأقصى في أطول رسالة من نوعها سيتم إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة للتأكيد على مكانة وقدسية المسجد الأقصى لدى المسلمين قاطبة وأنه لا يقل أهمية عن المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.
وأضاف القحطاني ، في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة أمس للإعلان عن فعاليات المهرجان: إن فكرة إقامة المهرجان كانت وليدة الأحداث التي يمر بها الأقصى وأنه يهدف لتذكير الناس وتعبئتهم تجاه قضيتهم الأولى، خاصة أن الاعتداءات الأخيرة التي تعرض وما زال يتعرض لها الحرم القدسي الشريف قوبلت بفتور نوعا ما على الساحة العربية.
وتابع قائلا : إننا حرصنا على أن يكون المتحدثون في المهرجان ممن لهم أكبر حضور جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي - وعلى رأسهم فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي والداعية الشيخ محمد حسان والدكتور عبد الرحمن العشماوي شاعر الأمة ، كما ستكون هناك كلمة للشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 من القدس سيتم نقلها بالتعاون مع قناة "الجزيرة" يسلط خلالها الضوء على ما تهدف إليه إسرائيل من وراء الحفريات التي تجريها حول أسوار المسجد الأقصى.
وأشار القحطاني إلى عدد من الخطوات التي ستلي المهرجان سواء على مستوى قطر حيث تعتزم مؤسسة عيد الخيرية تنظيم عدد من الفعاليات عن المسجد الأقصى للتعريف به وبقضيته، إضافة إلى متابعة حملة المليون توقيع التي تجوب العالم العربي والإسلامي بالتنسيق مع الخطوط الجوية القطرية.
وعرض مسئولو "عيد الخيرية" خلال المؤتمر الصحفي نموذجا للرسالة التي ستحمل المليون توقيع للدفاع عن الأقصى حيث يبلغ طول الرسالة 500 متر مقسمة إلى مربعات سيحمل كل مربع بمساحة 2 في 2.5 سنتيمتر توقيعا واحدا أي أن المتر المربع الواحد سيكون به 2000 توقيع.
وسيتم عرض الرسالة وإتاحة التسجيل فيها للراغبين في التوقيع على مستوى قطر، وبعد ذلك ستسافر الرسالة عبر الدول العربية والإسلامية لجمع التواقيع اللازمة ومن ثم سترسل إلى الأمين العام للأمم المتحدة وستسلم إليه بصورة رسمية للإعراب عن رفض أي مساس بالمسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي.