نددت منظمة النصرة العالمية بالممارسات "الاستفزازية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب حول المسجد الأقصى"، محذرة من أن ذلك يعد "تطورا خطيرا وتصعيدا إجراميا يرتبط بالإعلانات المتكررة عن إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى".
وناشدت المنظمة، التي يتولى رئاستها فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في بيان تلقى "القرضاوي نت" نسخة منه، "قادة وحكومات الأمتين العربية والإسلامية بأن يقوموا بواجبهم الشرعي وأمانتهم الوطنية بالتحرك العملي العاجل لمنع التعدي الصهيوني الآثم، وذلك بإيقاف الحفريات القديمة والحديثة وردمها".
كما دعت "الدول التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني إلى إيقاف تطبيع العلاقات مع هذا الكيان حفظا لكرامة الأمة وردعا لهذا العدوان الغاصب الذي يستهدفها في عمق تاريخها ورمز هويتها ومقدساتها".
وقف التطبيع
وفيما يتعلق بدور الشعوب العربية والإسلامية، شددت منظمة النصرة على ضرورة قيام "الشعوب والدول الإسلامية بتأكيد المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني، وذلك بكل الصور المشروعة الممكنة".
كما طالبت "علماء الأمة وهيئات الإفتاء وهيئات كبار العلماء بالقيام بواجبهم في مواجهة هذه الهجمة الشرسة وتفعيل دور الحكومات والشعوب إيجابيا للقيام بما يجب لوقف العدوان وتغيير مسار الضعف والاستخذاء والارتهان لضغوط الأعداء".
ودعا البيان "جميع المنظمات والهيئات الإسلامية والدولية -وخصوصا المعنية منها بحقوق الإنسان وحفظ المنشآت الدينية والتاريخية- للتحرك السريع للقيام بواجبها الرسمي والإنساني تجاه هذا الشعب المضطهد منذ عشرات السنين، وكف يد البطش الغاشمة التي تستهدف التاريخ الإسلامي العريق وحضارته الإسلامية الخالدة".
وحمل البيان إضافة إلى توقيع العلامة القرضاوي توقيع الأمين العام للمنظمة الدكتور سلمان بن فهد العودة والأمين العام المساعد الدكتور د. علي بن عمر بادحدح.
ورأت المنظمة ضرورة أنه تقوم "جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بالتصدي لهذه الهجمة الشرسة بتوضيح الحقائق وإيصالها إلى كافة الشعوب في العالم، واستعراض التاريخ المأساوي لهذه الأرض المغتصبة وشعبه المظلوم، وبيان التاريخ المخزي للصهيونية العالمية وجرائمها ضد الحضارة والإنسانية، واستهدافها للأمة العربية والإسلامية".
وفي ختام البيان، دعت "منظمة النصرة العالمية" المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة إلى القيام بواجباتها، وإثبات مصداقيتها بتنفيذ قراراتها الكثيرة التي ضرب بها الصهاينة عرض الحائط، كما تدعو الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بواجبها نحو هذه القضية".
جدير بالذكر أن "منظمة النصرة العالمية" هي منظمة أهلية عالمية مستقلة لجمع وتنسيق جهود المسلمين (أفرادًا ومؤسسات) في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع المجالات، وترسيخ مبدأ الحوار الإيجابي القائم على العدل مع غير المسلمين.
وتهدف المنظمة إلى "التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ومكانته العظيمة ورسالته الحضارية والرد على الشبهات"، و"وضع وتنفيذ الخطط والآليات العملية "لتحقيق ذلك، بما يؤدي إلى "تكوين مرجعية إسلامية عالمية تستثمر إيجابيات وقدرات الأمة" في هذا الشأن، كما تستهدف منظمة النصرة العالمية "ترسيخ مبدأ الحوار الإيجابي القائم على العدل مع غير المسلمين".