تسبب سيف تذكاري مطلي بالذهب أهداه نائب رئيس إندونيسيا للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي في حدوث مشكلة بمطار سنغافورة، حيث هبطت الطائرة التي كانت تقل الشيخ في رحلة العودة من جاكرتا إلى الدوحة للتزانزيت.

وبدأت القصة، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية في 15-1-2007، عندما فوجئ الشيخ والركاب بإعلان طاقم الطائرة القطرية بضرورة نزولهم للترانزيت في مطار سنغافورة لإجراءات أمنية. وتم تفتيش حقائبهم التي كانوا يحملونها داخل الطائرة، ومرت كل الحقائب بسلام إلا علبة صغيرة كان بها السيف الهدية. وأصر طاقم الأمن بالمطار على مصادرة السيف، لكن أحد الصحفيين المرافقين للقرضاوي تدخل وأخبر مسئولي الأمن بأن هذا السيف هدية من نائب رئيس إندونيسيا للشيخ يوسف القرضاوي، وهو عالم إسلامي كبير، وأن احتجاز هذه الهدية غير مبرر وقد يسبب مشكلة.

بعد طول مناقشات تدخل قائد الطائرة القطرية، واقترح أن يحمل السيف معه في كابينة القيادة حتى يصل إلى الدوحة، ويسلمه للشيخ، وهو ما وافق عليه العلامة القرضاوي، وبالفعل أعيد السيف للشيخ فور هبوط الطائرة بمطار الدوحة.

وعاد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى العاصمة القطرية الدوحة فجر السبت 13-1-2007 عقب زيارة دعوية إلى إندونيسيا استمرت عدة أيام، بدعوة من الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو.

وتعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، ويمثل المسلمون نحو 90% من سكانها البالغ عددهم 220 مليون نسمة. وخطب ودروس الشيخ القرضاوي غالبا ما تترجم مباشرة إلى اللغة الإندونيسية ليستفيد منها أكبر قدر من المسلمين في إندونيسيا.