عاد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى العاصمة القطرية الدوحة فجر السبت 13-1-2007 عقب زيارة دعوية إلى اندونيسيا استمرت عدة أيام ، بدعوة من الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو.

والتقى العلامة خلال الزيارة مع الرئيس يوديونو ، حيث شدد فضيلته خلال اللقاء على ضرورة أن تقوم إندونيسيا بدور محوري في إيجاد حل للمشكلتين الفلسطينية والعراقية، باعتبارها أكبر دولة مسلمة وتربطها علاقات قوية بأطراف المشكلتين.

كما قام القرضاوي بزيارة البرلمان الإندونيسي، حيث اجتمع مع رئيسه أكونجلاكسونو وعدد من أعضائه، وأجرى حوارا معهم حول عدة قضايا أبرزها قضية اتهام الإسلام بالعنف والإرهاب، واتهام المسلمين بالدموية والتعطش للقتل.

وقام الدكتور القرضاوي بزيارة مماثلة لمجلس الشورى الإندونيسي، والتقى رئيسه د.محمد هداية نور وحيد وعددا من أعضاء المجلس الذين رحبوا بفضيلته ضيفا على بلادهم، وأشادوا بجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين .

وتفقد الشيخ القرضاوي المدرسة الطاهرية في جاكرتا، وهي مدرسة عصرية تجمع بين تدريس اللغة العربية والعلوم الشرعية والعلوم المعاصرة ولها فروع في معظم الجزر الإندونيسية، وأشاد بالدور العلمي والتربوي الذي تقوم به، ودعا باقي المدارس الإندونيسية لأن تحذو حذوها. كما ألقى فضيلته خطبة الجمعة 12- 1- 2007، بمسجد "الاستقلال أمبر" أشهر مساجد جاكرتا.

وتعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، ويمثل المسلمون نحو 90% من سكانها البالغ عددهم 220 مليون نسمة. وخطب ودروس الشيخ القرضاوي غالبا ما تترجم مباشرة إلى اللغة الإندونيسية ليستفيد منها أكبر قدر من المسلمين في إندونيسيا.

من ناحية أخرى ، يغيب فضيلة العلامة القرضاوي عن حلقة هذا الأسبوع من برنامج " الشريعة والحياة" ، والتي تبثها فضائية " الجزيرة" مساء الأحد 14-1-2007 وذلك لظروف رحلته إلى إندونيسيا.