طفلة مصابة بالعراق |
شدد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على ضرورة تفعيل طاقات الجميع حكاما وعلماء وسياسيين لوقف نزيف الدم الداخلي الذي يجري في كل من فلسطين والعراق، منبها على دور علماء الدين قبل السياسيين في توجيه نداء أو كلمة منهم لتجريم قتل الشيعي للسني، والسني للشيعي.
وأكد العلامة القرضاوي، خلال حلقة هذا الأسبوع من برنامج "الشريعة والحياة" والذي بثته فضائية "الجزيرة" مساء الأحد 7-1-2007، أنه لا يجوز بأي حال سفك دم من قال لا إله إلا الله. كما أبدى فضيلته أسى شديدًا لما يجري من اقتتال بين الفلسطينيين، داعيا كل الأطراف بألا تستجيب لوساوس الشيطان والعمل معا لبناء الدولة الفلسطينية.
وكان القرضاوي اعتبر، في خطبة الجمعة 5-1-2007 من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، أن ما يجري في العراق معناه أن هناك حرب إبادة مبيتة للسنة، مطالبا أهل الحل والعقد بالتدخل وكذلك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بدورها وإرسال لجان لتقصي الحقائق واتخاذ مواقف حاسمة لمواجهة الفتنة المتصاعدة في العراق.
ودعا فضيلته المراجع الشيعية الكبرى، التي تعد المراجع الدينية التي يأتمر الناس بأمرها، إلى أن تتحمل مسئوليتها وكذلك الآيات الكبرى والمرشد الأعلى السيد خامنئي وإيران بإعلان مواقفهم تجاه ما يحدث في العراق وإلا اتهمهم الناس بأنهم متواطئون أو مصدرون أو ممولون لهذه الفتن، واصفا الوضع في العراق بأنه خطير وينذر بعواقب أسوأ.