تشارك نحو 150 شخصية عالمية في منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي سيعقد بالعاصمة القطرية الدوحة في فبراير المقبل على رأسهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والعلامة يوسف القرضاوي.

وعلم مراسل الموقع أن من بين الشخصيات البارزة التي ستشارك في المنتدى الذي سيعقد في الفترة من 18 إلى 20 فبراير الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الدبلوماسية العامة كارين هيوز، وتوماس فريدمان المحلل والخبير السياسي الأمريكي، والأمير الحسن ولي عهد الأردن سابقا، وما يقرب من 150 شخصية لها ثقلها في العالم العربي والإسلامي على رأسهم القرضاوي.

جدول أعمال المنتدى

كما سيناقش المنتدى البحث في أسباب الانقسام والشقاق بين واشنطن والعالم العربي والتوصل لأرضية مشتركة لتضيق الفجوة بين الجانبين سيشكل القضية الأكثر أهمية في المنتدى. كما يبحث المنتدى كذلك وضع حلول لزيادة معدلات الكراهية للسياسات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط بشكل لم يسبق له مثيل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وغزو العراق.

ويعلق مارتن إنديك مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط ومدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط على هذا المنتدى قائلاً: إن "المنتدى العالمي الأمريكي-الإسلامي مؤتمر يجمع قادة العالم ويستضيفه مشروع بروكينجز بشأن سياسة الولايات المتحدة إزاء العالم الإسلامي"، وأضاف في تصريحات لصحيفة الشرق القطرية اليوم السبت: "إن التوتر الخطير الناشئ بين الولايات المتحدة والدول والمجتمعات المسلمة في العالم من أعظم التحديات في السياسة العالمية اليوم". مشيراً إلى أن هذه "الهوة المتزايدة عمقاً تمثل عقبة خطيرة تعترض سبيل التعاون في جملة واسعة من القضايا المهمة التي تبدأ من التعامل مع الإرهاب والتطرف وصولاً إلى مساندة الحرية والتنمية البشرية".

للمرة الرابعة

ويعقد المنتدى بالدوحة للمرة الرابعة بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لمد جسور العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي.

وعقد المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع مركز سابان بروكينجز بالولايات المتحدة الأمريكية اجتماعه الأول في يناير 2004، وضم أكثر من 165 قائداً ومسئولا من الولايات المتحدة و37 آخرين دولة من العالم الإسلامي.

ويسعى المنتدى لبحث سبل التعاون بين واشنطن والعالم الإسلامي حيث تحاول العديد من مراكز البحوث بالتعاون مع الإدارة الأمريكية العمل على تفادي أسباب الصراع والخلاف وزيادة معدلات الكراهية للسياسة الأمريكية في الدول العربية خاصة بعد الحرب على الإرهاب التي تخوضها الولايات المتحدة قامت خلالها حتي الآن بغزو دولتين إسلاميتين.

توصيات بيكر

وعلى الرغم من توصيات معهد بيكر للسلام في دراسة أعدها للحكومة الأمريكية لبحث سبل التعاون مع العالم العربي، طالبت بزيادة المنح للطلاب العرب في المؤسسات التعليمية الأمريكية، فإن الطلاب واجهوا تضييق على دراستهم بأمريكا، فضلاً عن تعرض بعضهم الطلبة العرب والمسلمين لمضايقات بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 مما دفع البعض لمغادرة الولايات المتحدة والسعي للدراسة في كندا وهو ما جعل العديد من الجامعات الأمريكية تعترض وتتعرض لخسائر مالية كبيرة.

وبعد أحداث 11 سبتمبر قامت واشنطن بتعيين كارين هيوز في مهمة لتحسين صورة واشنطن في العالم العربي والإسلامي حيث تقوم بجولات للكثير من البلدان العربية وتعمل على اللقاء مع الشباب والقيادات الحزبية من أجل العمل على تقريب وجهات النظر، لكن معدلات الكراهية ما تزال مرتفعة بحسب إحصائيات معهد العالم العربي رغم كل المحاولات ومساعي السفراء الأمريكيين في المنطقة لتحسين صورة بلادهم وزيادة المنح التعليمية خصوصا للفقراء.