قطعة غالية

نملك القدرات

بلوى الأمة

كلمة الترابي

دولة عظمى

مشكلات كثيرة

مقدمة

أعرب فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي عن عدم ارتياحه لما يحدث للأمة الإسلامية وقال إن الأمة في حاجة إلى نوع آخر من الحديث غير التشدق بالكلمات الرنانة.

وأضاف: سئمت من الحديث عن قضايانا وذلك بسبب أن الأمة مخدرة ومنومة ولا تعرف قضاياها وأن من قضايا الأمة قضية كشمير التي هي أخت قضية فلسطين.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الكشميري بعنوان (محنة الشعب الكشميري) حضرها سعادة الشيخ الدكتور محمد بن عيد آل ثاني وزير الدولة رئيس مجلس الإدارة وفضيلة الشيخ عبدالتواب هيكل وشارك فيها إضافة إلى الدكتور القرضاوي الدكتور علي محيي الدين القرة داغي والبروفسير أليف الدين الترابي ممثل كشمير والدكتور أحمد الحمادي إضافة إلى أبو جعفر ممثل فلسطين.

أقيمت الندوة مساء أمس الأول بقاعة جوانا بفندق رمادا وحضرها عدد كبير من المدعوين إضافة إلى بعض النساء اللاتي خصص لهن مكان في القاعة.

وأكد فضيلة القرضاوي على وجود تحالف بين الهندوس والصهيونية وأن الأطماع في العالم الإسلامي واحدة وقال إن العرب للأسف بعد كل هذا يعاملون الهند على أنها دولة صديقة ومحبة للسلام وهذه مشكلة كبرى وبالرغم من أنها تهدم البيوت وتخرب المساجد وتهتك حرمات المسلمات ومع هذا نعاملها على أنها دولة صديقة.

إلى أعلى

قطعة غالية
وتساءل فضيلته ماذا نفعل منذ عام 1950؟ .. وكانت القضية في بدايتها وكان قرار التقسيم ينص على أن الأغلبية المسلمة تقيم في باكستان والأغلبية الهندوسية تقيم في الهند، ولكن القرار للأسف لم يطبق على كشمير لأنها قطعة غالية ووصفها بأنها جنة الله في أرضه وأصرت الهند على أن تبقى كشمير لها.

وقال حينما تكون القوة حاكمة يكون السيف هو الحكم وإنه كان هناك استفتاء لتقرير مصير كشمير ولم ينفذ إلى الآن وقال إننا ما زلنا نشكو بلايانا لغير المسلمين وإن القضية الكشميرية قديمة جداً.

إلى أعلى

نملك القدرات
وقدم د.القرضاوي الشكر لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية لإقامتها هذا المنتدى وقال إن الأمة تملك الكثير من الإمكانيات من قوة وطاقة بشرية واستدل بالآية الكريمة (واذكوا إذ كنتم قليلاً فكثركم)، إنها مليار وثلث المليار ولديها الثروات المائية والمساحات الزراعية والثروات الاقتصادية والطاقة الحضارية وكل الحضارات العظيمة نبتت في أرض الإسلام مثل الفرعونية والفارسية والكتب السماوية أنزلت في هذه الأرض فضلاً عن أننا نملك الطاقة التي لا يملكها أحد.

وتحدث عن غربة الأمة أو تغريبها فقال نحن نملك الوثيقة التي تتضمن كلمات الله التي لا يتطرق إليها أحد ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومع هذا لم ننتفع وقال إن قيادات الأمة غربت عن أهلها وهؤلاء يعيشون في واد والأمة في واد آخر لكن الشعوب في خير.

إلى أعلى

بلوى الأمة
وتحدث عن بلوى الأمة وقال إننا ابتلينا بقيادات مستسلمة ومستعدة للتسليم في كل شيء وهذه مشكلات الأمة ومن خلال تجوالي شرقاً وغرباً وجدت الشعوب بخير وأن هناك صحوة لكن هناك من يطفئ هذه الجذوة وطالب بالثقة بالأمة التي آمنت بالله ورسوله وقائمة على الحق ووصفها بأنها أمة مستمرة باقية.

وقال الشيخ القرضاوي إذا استيقظت الأمة تستطيع أن تلقن الدروس لأعدائها وأن تأخذ حقها دون الرجوع إلى هذا أو ذاك وأشار إلى أن المسلمين لم ينتصروا بعددهم في أي معركة في التاريخ وأشار إلى قول الله عز وجل (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة).

وقال إننا نملك القدرة على الانتصار وعلينا أن نصبر في السراء والضراء وحين البأس وأن قضية كشمير قضية عدل وإن أعداء الإسلام يحاولون تجزيء قضايانا ولابد من أن يلتحم هذه القضايا بعضها ببعض وإن أعداءنا يعرفون أننا أمة واحدة وبيريز حينما عقدت محادثات أوسلو زار إندونيسيا وحينما قويت باكستان وإيران صاح الغرب والصهاينة.

وفي نهاية كلمته ذكّر الحاضرين بأن الله تعالى قال (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) ولم يقل لهم وأعدوا مثلما أعدوا لكم ودعا للشعب الكشميري والشعب الفلسطيني وكافة الشعوب الإسلامية المقهورة بالنصر.

إلى أعلى

كلمة الترابي
وقال السيد أليف الدين الترابي في بداية كلمته، أنتهز هذه الفرصة لأنقل تحيات إخوانكم في كشمير وأنقل تحيات أخواتكم اللاتي يرزحن داخل سجون الهندوس. وتوجه بالشكر لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية مشيراً أن قضية كشمير ليست خاصة بهذا الشعب ولكنها تخص الشعب الإسلامي كله.

إلى أعلى

دولة عظمى
وقال إن الاستعمار الهندوسي يريد أن يكون دولة عظمى من سنغافورة إلى نهر النيل وهم يعملون على إعادة الإمبراطورية الهندوسية ونقل عن أحد الدبلوماسيين الهندوس قوله إذا سيطرنا على سنغافورة وقناة السويس فإن ذلك يعني عودة التاريخ الهندوسي لأنهما بوابتان مهمتان للهند.

وقال إن الصواريخ الهندية البالغ مداها أكثر من 3000 كيلومتر ليس في الحقيقة موجهة لباكستان لأن المدى بين باكستان والهند لا يحتاج لمثل هذا التطوير وأشار إلى التعاون النووي بين الهند وإسرائيل وتطرق إلى أن المخابرات الهندوسية لعبت دوراً في إمداد العدو الصهيوني بمعلومات تمس الأمن القومي المصري في حرب 67 حينما دمرت الطائرات على مدارجها.

إلى أعلى

مشكلات كثيرة
وأكد أن المشكلات التي يعاني منها الشعب الكشميري كثيرة فهناك العائلات التي لا تجد مأوى أو مأكل أو مشرب وهناك 50 ألفاً في المناطق الصحراوية وفي الخيام وقال إن الجهاد مستمر، وأشار إلى أن الدول الكبرى لا تريد ح لاً لقضية كشمير وذلك مثل قضية فلسطين وطالب بقطع علاقات الدول الإسلامية مع الهند كما طبق ذلك مع إسرائيل وطالب بوجود مقعد دائم للمسلمين داخل مجلس الأمن.

وقد أقيم على هامش الندوة معرض للصور عرض فيه المآسي التي تعرض لها شعب كشمير من تقتيل وتعذيب وترويع للأطفال وتمثيل بالجثث كما عرض فيلم تسجيلي عن كشمير ومناطقها الخلابة قبل الاحتلال الهندوسي والبطش الذي ارتكبه بحق المدنيين المسلمين وبحق هذه الطبيعة الرائعة فيما قدمت كلمات أخرى تناولت المناسبة.

إلى أعلى