وافق "خادم القرآن الكريم" الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة على اقتراح فضيلة د.يوسف القرضاوي بإنشاء مؤسسة إسلامية عالمية لرعاية الطلاب الموهوبين والنابغين من أبناء المسلمين تكون إمارة دبي مقراً لها.
وأعلن سموه خلال استقباله للدكتور القرضاوي مساء أمس أنه أول من يضع يده في يد فضيلته لتنفيذ الفكرة الرائدة وقال أننا نفخر بتبني الطلبة المسلمين الموهوبين والنابغين ورعايتهم ليكونوا علماء المستقبل الذين يحملون لواء النهوض بالأمة.. وتبرع سموه بتكلفة إقامة مبني المؤسسة بمدينة دبي ووجه بتخصيص الموقع المناسب لها.
ويأتي تبني خادم القرآن والسنة لإقامة المؤسسة الإسلامية لرعاية الطلاب المسلمين الموهوبين تحقيقاً لحلم فضيلة د. يوسف القرضاوي الذي تبرع لها بـ 750 ألف درهم تمثل ثلاثة أرباع جائزة شخصية العام الإسلامية التي حصل عليها أمس الأول من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وصرح د. القرضاوي بأن ولي عهد دبي وافق على اقتراحه بإنشاء المؤسسة الإسلامية العالمية لرعاية الموهوبين والمتفوقين من أبناء المسلمين وطلب سموه إعلان موافقته في الإذاعة والتليفزيون والصحف فوراً.
وذكر فضيلته أنه اختتم زيارته لدبي بلقاء سمو الشيخ محمد بن راشد مساء أمس حيث شكره على جهده الخير في رعاية جائزة دبي الدولية للقرآن وتكريم الشخصية الإسلامية كل عام.
وأشار د. القرضاوي إلى أنه عرض على ولي عهد دبي فكرة المشروع الذي كان يحلم به ويفكر فيه منذ سنوات والذي يهدف لرعاية المواهب الإسلامية التي لا تجد من ينقذها ويستثمرها لخدمة الإسلام.
وأضاف قائلاً: طلبت منه أن يخصص للمؤسسة أرضاً في موقع مناسب بمدينة دبي ليقام عليها مبنى إداري وتجاري يكون وقفاً لرعاية المشروع وأن يبدأ هو بتبرع مالي للمؤسسة ليكون فاتحة خير للمتبرعين لها.. ووافق سموه فوراً. وذكر د. القرضاوي أن الخطوة التالية ستكون إنشاء لجنة تحضيرية لاستكمال وضع التصور القانوني والإداري للمؤسسة، وسيتم تشكيل مجلس أمناء من شخصيات عالمية لإدارتها والإشراف عليها واختيار الطلبة الموهوبين الذي ستتبناهم وترعاهم حتى يستكملوا دراستهم في مختلف التخصصات التي تحتاجها الدول الإسلامية في مختلف العلوم الشرعية والدنيوية.
وقال فضيلته سأظل على اتصال بالأخ إبراهيم أبو ملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي للقرآن وشخصيات أخرى مثل د.عز الدين إبراهيم ود. سعيد عبدالله سلمان لتشكيل اللجنة التحضيرية.