من معالم الوسطية: التدرج الحكيم في الدعوة والتعليم والإفتاء والتغيير، وعدم استعجال الشيء قبل أوانه، والثمرة قبل نضجها.
والتدرج سنة كونية، كما هو سنة شرعية. قال تعالى: "فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ.."(الأحقاف:35).
وقد أنزل الله القرآن في ثلاث وعشرين سنة على رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ليقرأة على الناس على مكث، وليعايش الناس في تطور حياتهم، ويجيبهم عن تسؤلاتهم كلما سألوا: " وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا" (الفرقان:33).
د.يوسف القرضاوي