من معالم الوسطية: تجديد الدين من داخله, وإحياء مبدأ الاجتهاد الذي لا تحيا الشريعة إلا به, سواء كان اجتهادا إنشائيا أم انتقائيا, كليا أم جزئيا, فرديا أم جماعيا.
على أن يكون الاجتهاد من أهله: الذين استجمعوا شرائطه المعروفة, وفي محله: أي في غير القطعيات, التي تجسد وحدة الأمة العقدية والفكرية والشعورية والعملية, وهي قليلة جدا, ولكنها مهمة جدا؛ لأنها تمثل "الثوابت" التي لا يجوز اختراقها بحال. ورفض موقف الذين يغلقون باب الاجتهاد, ويوجبون التقليد على كل العلماء, وموقف الذين يفتحون أبوابه لكل من هب ودب .
د.يوسف القرضاوي